السمنة
السمنة يعاني منها الكثيرون كباراً وصغاراً وعلى حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإنه يوجد أكثر من مليار ونصف إنسان على مستوى العالم وحوالي 42 مليون طفل دون الخامسة يعانون من فرط السمنة وهذا في عام 2015 وأصبحت البلدان المتوسطة الدخل يزيد انتشار فرط الوزن والسمنة بها وخاصة في البلدان النامية, وتحسب نسبة السمنة بتحديد كتلة الجسم وذلك بقسمة الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر وهي نسبة تقريبية ولا تدل بالفعل على نسبة الدهون بالجسم لذا نأخذكم في جولة بسيطة للتعرف على هذا المرض.
والسمنة هي تراكم مخزون للدهون في جميع أجزاء الجسم وتزيد بزيادة العمر للبالغين ولكن ينقص الجسم عادةً مرة ثانية بعد العقد السادس من العمر.
ما هي أنواع السمنة؟
نوع شائع لدى الشباب وهي سمنة بسبب زيادة حجم الخلايا الدهنية, ونوع شائع عند الأطفال وهي سمنة بسبب زيادة الخلايا الدهنية في الغدد, ونوع ثالث يظهر في بعض مراحل العمر ومن هذه المراحل:
مرحلة المراهقة حيث يتغير سلوك المراهق وتشتد أعصابه وانفعالاته مما يجعل المراهق يتبع أساليب سلبية كتفريغ انفعاله وغضبه في تناول الطعام وخاصة الأطعمة السكرية وهذا يؤدي إلى السمنة.
المرأة قبل العادة الشهرية أو عند انقطاع الطمث.
المرأة بعد الولادة حيث تقل الحركة بسبب طول فترة النقاهة.
ما هي الأسباب التي تسبب السمنة؟
الجنس (النوع): نسبة الدهون لدى السيدات في الحالة العادية حوالي 15% وهذا ضعف النسبة للدهون لدى الرجال وبزيادة العمر لدى السيدات تزداد قابليتها للبدانة أيضا.
الهرمونات.
الوراثة: العامل الوراثي يؤدي إلى السمنة بحوالي 70% من الحالات.
العوامل النفسية: كالشعور بالقلق ، أو الكآبة ، أو الإحباط.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية : كالظروف المالية ، وعادات الطعام.
عدم ممارسة الرياضة وقلة النشاط البدني.
الشهية: داخل الدماغ منطقة تسمى منطقة المهاد يوجد بها مركز الشهية فعند اختلال هذه المراكز واختلال عملها يؤدي ذلك إلى زيادة في الوزن.
ما هي مخاطر السمنة؟
تؤدي السمنة إلى سوء الهضم, وأمراض القلب وتصلب الشرايين, وآلام العمود الفقري, وتآكل والتهاب المفاصل خاصة التي يعتمد عليها وزن الجسم, وقصور في وظائف الكبد, والإصابة بمرض (النقرس), والإصابة بمرض السكري.
ما هي طرق الوقاية من السمنة؟
تناول ما تحتاجه من الأطعمة اليومية على أجزاء صغيرة ومتعددة, واحرص على أن يكون من ضمنها الخضراوات.
احرص على المشي نصف ساعة يومياً على الأقل.
حاول الاحتفاظ بالمؤشر المثالي لكتلة الجسم.
يجب الإقلاع عن التدخين.
قلل من تناول المواد الدسمة قدر الإمكان.
ما هو السمنة الأسباب وعوامل الخطر مضاعفات التشخيص العلاج
ما هو السمنة السمنة لدى الرجال
ان تعريف الانسان المصاب بالسمنة، هو الانسان الذي يملك انسجة دهنية زائدة وقيمة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديه فوق 30. ان مؤشر كتلة الجسم عبارة عن مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول. قد تكون للانسجة الدهنية الزائدة، عواقب صحية وخيمة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
ان السمنة هي واحدة من الحالات الطبية الاكثر شيوعا في المجتمع الغربي اليوم، واكثرها صعوبة من ناحية علاج السمنة والتصدي لها. لم يتم، نسبيا، تحقيق سوى تقدم ضئيل في علاج السمنة (باستثناء تغيير نمط الحياة)، ولكن تم جمع العديد من المعلومات بخصوص العواقب الطبية لحالة السمنة.
أسباب وعوامل خطر السمنة
لقد كانت السمنة حتى وقت قريب مرتبطة بنمط حياة كسول (يعتمد على الجلوس) واستهلاك زائد للسعرات الحرارية بشكل متواصل. ولكن اليوم، معروف بان اسباب السمنة هذه مهمة، ولكن هناك ايضا عوامل وراثية مختلفة تلعب دورا في حدوث السمنة.
كدليل على ذلك، لدى الاطفال بالتبني نرى نمط سمنة يماثل النمط الذي نراه لدى والديهم البيولوجيين، اكثر من ذلك الذي نراه لدى والديهم المتبنيين. كما اظهرت الابحاث بالتوائم المتطابقين، وجود تاثير للعوامل الوراثية على مؤشر كتلة الجسم اكبر من تاثير العوامل البيئية عليه.
ان التقدير هو انه يمكن ان يعزى سبب ما بين 40 % - 70 % من السمنة لعوامل وراثية مختلفة، وليس للعوامل البيئية او نمط الحياة.
كما اظهرت الابحاث على الفئران، وجود 5 جينات مرتبطة بالشهية، هذه الجينات هي التي تؤدي الى السمنة. ان هذه الجينات متواجدة ايضا لدى البشر. ان احد العوامل الوراثية الاساسية في السمنة، هو هورمون الليبتين (Leptin).
يعتقد اليوم، ان السمنة هي مزيج من جينات معينة وليست فقط نتيجة لوجود خلل في جين واحد. ان الزيادة في السمنة في العقود الماضية، تعزى بالاساس للتاثير البيئي مثل نمط الحياة والعادات الغذائية.
مضاعفات السمنة
ترتبط السمنة بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.
يوجد هناك عدد كبير من الامراض التي تكون اكثر شيوعا عند الاشخاص الذين يعانون من السمنة، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض في الشرايين التاجية، وامراض المفاصل التنكسية والاضطرابات النفسية - الاجتماعية.
تجدر الاشارة، الى ان المرضى الذين يعانون من السمنة، غالبا ما يعانون ايضا من متلازمة الايض (Metabolic syndrome) التي تشمل 3 او اكثر من الاعراض التالية: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم اثناء الصوم، ومستويات منخفضة من HDL (انخفاض مستويات الكولسترول الجيد).
بالاضافة الى ذلك، هناك صلة للسمنة بالامراض التالية: سرطان الامعاء، المبيض والثدي، حدوث الصمات (Emboli) وفرط الخثورية (Hypercoagulability)، امراض الجهاز الهضمي (امراض كيس المرارة والحرقة) واضطرابات جلدية مختلفة.
تكون النساء اللواتي يعانين من السمنة اثناء الحمل، اكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات الولادة والحمل.
يعاني البدناء اكثر من امراض الرئة واضطرابات الغدد الصماء (Endocrine disorders) المختلفة، مثل انقطاع النفس اثناء النوم (Sleep apnea) واضطرابات في افراز الهورمونات.
تشخيص السمنة
كما ذكر مسبقا، فان السمنة معرفة كانسجة دهنية زائدة. يعتبر قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، امرا معقدا وبحاجة لتقييم مهني. على الرغم من ذلك، يمكن عن طريق عمل فحص جسماني بسيط، الكشف بسهولة عن وجود دهون زائدة. يزودنا مؤشر كتلة الجسم (BMI) بتقدير جيد نسبيا، لكمية الانسجة الدهنية (لدى الاشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جدا، مثل رياضيي كمال الاجسام المحترفين). يحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالامتار.
دلالة قيم مؤشر كتلة الجسم:
18.5-24.9- وزن طبيعي.
25-29.9- وزن زائد.
30-34.9- بدانة من الدرجة 1.
35-39.9 بدانة من الدرجة 2.
اكثر من 40 تعني السمنة المفرطة.
ان السمنة العلوية (السمنة المركزية)، اي تراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، وفوق الخصر (محيط البطن اكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء)، هي ذات اهمية طبية اكبر من السمنة السفلى، اي تراكم الدهون الزائدة في الارداف والفخذين.
الاشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية، عرضة اكثر لخطر الاصابة بمرض السكري، السكتة الدماغية وامراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة، نسبة للاشخاص المصابين بالسمنة السفلى.
علاج السمنة
علاج السمنة اتباع تقنيات مختلفة من الانظمة الغذائية و ممارسة التمارين الرياضية ضروريان للمحافظة على فقدان الوزن
يمكن اتباع تقنيات مختلفة من الانظمة الغذائية، التي تؤدي لفقدان الوزن والانسجة الدهنية الزائدة. وقد اظهرت الدراسات ان 20 % فقط من المرضى، قادرين على علاج وازالة 6 كغم من وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمدة عامين.
التعليمات الغذائية للمصابين، لعلاج السمنة مشابهة للاشخاص العاديين:
- الاكثار من تناول المواد الغذائية غير المصنعة التي تعطى في النظام الغذائي.
- الحد من استهلاك الدهون، السكر والكحول.
- تناول الاطعمة الغنية بالالياف.
لم تكن هناك، بحسب الابحاث، افضلية كبيرة وصحية لطريقه علاج السمنة على طريقه اخرى.
غير ان هناك اهمية كبيرة لتثقيف المرضى لعلاج السمنة، بخصوص كيفية التخطيط مبكرا لقائمة الطعام اليومية، وتسجيل وجبات الطعام التي تم تناولها، فالتثقيف السلوكي في علاج السمنة هو عبارة عن حجر الاساس في الطريق لانقاص الوزن بطريقة صحيحة.
ان ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فقدان الوزن وعلاج السمنة للمدى الطويل. يسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.
ومن المهم ان نشير ونؤكد، ان ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي الى انقاص قليل في الوزن. اما الميزة الرئيسية لممارسة الرياضة، فهي انها تساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور الوقت. يوصى اليوم، بممارسة النشاط البدني المعتدل - المجهد لمدة ساعة في اليوم.
علاج السمنة الدوائي :
تمت الموافقة على عدد قليل جدا من الادوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية، والتي يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الادوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة.
ان الادوية التي تعطى اليوم هي ردكتيل (Silbutramine) الذي اظهرت الدراسات انه يؤدي لخسارة 5 كغم خلال 6-12 شهرا، ودواء اورليستات (Orlistat)، الذي يؤدي لخسارة 4 كغم خلال 6-12 شهرا.
يجدر التنويه الى انه توجد للادوية اثار جانبية كثيرة: قد يسبب الردكتيل جفاف الفم، الامساك، الدوخة، الارق، وقد يسبب الاورليستات الاسهال وحدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي:
ان الاشخاص الذين يعانون من السمنة ، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم اكثر من 40، يستطيعون ان يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة (تقصير البالون، الخ) الذي يؤدي الى فقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50 % من وزن المريض الاولي، ترافقه اثار جانبية خطيرة ومضاعفات للعملية الجراحية مثل: عدوى في الصفاق، الحجارة في المسالك الصفراوية، فرط الخثورية واضطرابات غذائية خطيرة، مع نقص الفيتامينات المختلفة. كما تظهر الابحاث ان ما يقارب 40 % من المرضى، سيعانون من مضاعفات العملية الجراحية.
الخلاصة:
لقد اصبحت ظاهرة السمنة اكثر شيوعا وبشكل متزايد. تنطوي هذه الظاهرة على العديد من الاصابات، في نوعية الحياة ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة. توجد اليوم، العديد من طرق علاج السمنة وانقاص الوزن، المبدا الاساسي الذي تستند اليه هذه الاساليب، هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى، الاستعانة بالادوية او اجراء عملية جراحية، ولكن ينصح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الاجراءات لعلاج السمنة.
أسباب السمنة
هناك العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بالسمنة ، من هذه الأسباب ما يلي : أسباب نفسية تؤدي إلى الإصابة بالسمنة ، فهناك العديد من الأشخاص الذين يتأثرون بسوء الحالة النفسية فهي تؤدي بهم إلى التعرض إلى الزيادة الهائلة في أوزانهم ، فحينما تتدهور أوضاعهم النفسية تزداد شهيتهم للطعام وتجعلهم يتناولون كميات كبيرة من الأغذية دونما انتباه للسعرات الغذائية الهائلة التي تحويها . بعض الأدوية تسبب الإصابة بالسمنة ، فهناك العديد من الأدوية التي من آثارها الجانبية أنها تسبب الإصابة بالسمنة وذلك لما في تركيبتها من مواد تتسبب في الإصابة بالسمنة وتزيد الوزن بشكل كبير جداً . هناك بعض العادات السلبية السيئة التي يرتكبها العديد عند تناول الطعام ، فيتناولون الأغذية والأطعمة الغنية بالدهون والحلويات والنشويات التي تزيد الوزن . تناول الطعام بين الوجبات هذا يجعل الإصابة بزيادة الوزن عالية جداً قلة الحركة وعدم ممارسة أي نشاط جسدي تتسبب في الإصابة بالسمنة وتراكم الدهون داخل الجسم . هناك الكثير من الإختلالات والاضطرابات التي تحدث عند عملية إفراز الهرمونات ، وهذه تسبب الإصابة بزيادة كبيرة في الوزن . النوم بعد تناول الوجبات الغذائية مباشرة تعد من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسمنة . اللجوء دوماً إلى الأسهل والأسرع في القيام بإتمام أي نشاط دون خسارة لطاقة الجسم . هناك بعض العوامل الوراثية المؤثرة بشكل كبير في الإصابة بالسمنة ، فعملية توارث الخلايا الدهنية الزائدة عن الحد الطبيعي من الآباء والأجداد إلى الأبناء تعد من الأسباب المهمة وصعبة العلاج في التخلص من السمنة وهناك أيضاً عوامل وراثية تجعل عملية إفراز هرمون الأنسولين بشكل كبير تشكل خطراً كبيراً في تراكم دهون الجسم وعدم التخلص منها . وهناك العديد من الأفراد يرثون من أبائهم القدرة الهائلة على تناول كميات كبيرة من الطعام .
تؤدي السمنة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض
_ تسبب الزيادة الهائلة في الوزن الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، وذلك نتيجة زيادة إفراز هرمون الأنسولين في الدم ، فعندما يقوم الجسم بتخزين هرمون الأنسولين المحتوي على الصوديوم المسبب في الإصابة بارتفاع ضغط الدم يجعل عملية التخلص منه صعبة للغاية فتتراكم الدهون بالجسم ويصاب بارتفاع ضغط الدم وأمراض تصلب الشرايين . _ تتسبب السمنة في زيادة الإصابة بأمراض القلب والجلطات القلبية وانسداد الشرايين المغذية للقلب . _ تؤثر السمنة كثيراً على العظام والمفاصل بشكل كبير وتضغط كثيراً على الأعصاب ، فتجعل الشخص معرّض لآلام حادة في المفاصل خاصة مفاصل القدمين وذلك نتيجة الثقل الكبير الذي تحمله وتسبب آلاماً شديدة في أسفل الظهر وتحدث السمنة التهابات عديدة في العظام والمفاصل . _ تسبب السمنة الإصابة بصعوبة شديدة في التنفس وبضيق شديد يحدث في الرئتين ، وسرعة في عدد نبضات القلب . _ الإصابة بصداع شديد وذلك نتيجة نقص في نسبة الأكسجين في الدم . _ يصاب مريض السمنة بتوقف القلب للحظات وأيضاً يتوقف التنفس من وقت لآخر . _ تسبب السمنة الإصابة بأمراض السكري _ السمنة تعمل على زيادة العرضة للإصابة بحصوات المرارة والإلتهابات الناتجة عنها ، وذلك نتيجة ترسيب وتخزين هرمون الأستروجين على جدار الحوصلة المرارية . _ يصاب مريض السمنة بالإصابة بالدوالي وهو احتقان للأوردة المصحوب بآلام في الساقين وتقرحات والتهابات
الإهتمام بالوزن والرشاقة من العادات الصحية التي ينصح بها الأطباء بالنسبة لجميع الأشخاص ، وتزداد الحاجة إلى هذا الإهتمام في حالات طبية معينة ، وهي الحالات التي يكون لديها استعداد أكبر للزيادة في الوزن بسبب التاريخ العائلي ، أو الأشخاص المصابين بأمراض القلب وضيق أو إنسداد الشرايين ، بالإضافة إلى أمراض الكبد الدهني . كذلك من الهام الحرص على عدم زيادة الوزن بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالأورام السرطانية ، وذلك لأن الوزن الزائد من العوامل التي قد تكون مسرعة لحدوث الإصابة ، وقد أثبتت دراسات حديثة ان الأشخاص الأقرب للنحاقة أقل عرضة للإصابة بالأورام من الأشخاص المصابين بالسمنة . هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة في الوزن دون حدوث تغييرات كبيرة في نمط حياة الشخص ، ولكن بالطبع هناك التغييرات غير المحسوسة التي تؤدي إلى نتائج أكبر ، والتي يكون من أهمها الزيادة المفاجئة في الوزن ، وتحدث تلك الحالة بنسبة أكبر عند السيدات ، خاصة اللاتي تعشن في فترات التغيّرات الهرمونية . ومن تلك الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة المفاجئة في الوزن نورد السببان الرئيسيان : أول تلك الأسباب وأكثرها تأثيراً في أغلب الحالات هو عدم انتظام إفرازات الهرمونات في الجسم نتيجة قصور الغدد أو تعاطي بعض العقاقير الطبية أو المرور بفترات البلوغ ، أو سن اليأس عند السيدات ، ومن أهم الغدد التي يسبب قصورها زيادة الوزن ، الغدة الدرقية التي يؤدي نقص إفرازها إلى إبطاء التمثيل الغذائي في الجسم ، ومن ثم تخزين السعرات الحرارية وزيادة الوزن . وغير ذلك فإن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول يؤدي إلى زيادة الوزن . ونقص هرمون الإستروجين عند السيدات في فترة سن اليأس وما بعدها يؤدي إلى زيادة الوزن بنفس طريقة هرمون الغدة الدرقية . السبب الثاني والذي يليه في التأثير هو عدم انتظام النوم وعدم إراحة الجسم بالشكل الكافي ، وعلى عكس السائد أن عدم الراحة وقلة النوم يؤديان إلى نقص الوزن والنحافة ، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون من الزيادة السريعة في الوزن لهذا السبب . إنّ عدم إراحة الجسم تبطء من عملية حرق السعرات الحرارية بسبب الإرهاق الذي يصيب الأجهزة الداخلية للجسم ، ويؤدي هذا إلى الشعور بالحاجة إلى تناول الطعام ، وخاصة الأطعمة السكرية التي تسبب تخزين سعرات حرارية في الجسم ومن ثم زيادة الوزن .