الأحد، 8 نوفمبر 2015

مضادُّ التريبسين ألفا1



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

عَوَزُ ألفا 1 أنتيتريبسين أو عَوَزُ مضادُّ التريبسين ألفا1هو اضطرابٌ وارثي يمكن أن يؤدِّي إلى داءٍ كبدي لدى البالغين والأطفال، وإلى داءٍ رئوي لدى البالغين.
وألفا 1 أنتيتريبسين هو بروتين يحمي الرئتين. يقوم الكبدُ بصنع هذا البروتين وإطلاقه في مجرى الدم عادةً. وبسبب مشكلة جينية، يعجز بعضُ الناس عن إنتاج هذا البروتين، أو ينتجون كميةً قليلةً منه. إنَّ عدمَ وجود كمية كافية من ألفا 1 أنتيتريبسين يعرِّض الإنسانَ إلى خطر الإصابة بالنُّفاخ الرئوي أو بمشكلاتٍ كبدية. وإذا كان المرءُ مدخِّناً، فإنَّ المخاطر تزداد. وقد يُصاب الأطفال الذين يعانون من عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين بمشكلاتٍ كبدية تستمر طيلة حياتهم. إن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين قابلٌ للمعالجة، لكنَّه غير قابل للشفاء. وتشتمل إحدى المعالجات على إضافة أو تعويض هذا البروتين المفقود. كما يمكن اللجوءُ إلى جراحة زرع الرئة إذا كانت الحالةُ شديدة الخطورة. كما أنَّ الابتعادَ عن دخان السجائر أمرٌ ضروريٌّ جداً. يستطيع فحصُ الدم كشفَ وجود عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. وإذا اكتُشف هذا العوزُ عندَ أحد أفراد العائلة، فمن الواجب أن يخضعَ بقية أفراد هذه العائلة لفحص الدم. 
مقدِّمة
إن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين هو مرضٌ وراثي يؤدِّي إلى عدم قيام الجسم بإنتاج كمية كافية من بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين. ومن الممكن أن يسبِّبَ مشكلاتٍ في الرئتين والكبد. لا يعرف الأطبَّاءُ عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض. وهناك كثيرٌ من الناس المصابين به لكنهم لا يعرفون ذلك. ومن المُقدَّر أنَّ واحداً من كل ألفين وخمسمائة شخص يكون مصاباً بهذه المشكلة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين وأسبابه، كما يتناول سُبُلَ تشخيصه وخيارات العلاج المتوفِّرة. 
ما هو عَوَز ألفا 1-أنتيتريبسين؟
إن أجسامنا في حاجةٍ إلى البروتين من أجل النمو، ومن أجل صنع خلايا جديدة ومن أجل إصلاح النسج. وأما ألفا-1 أنتيتريبسين فهو بروتينٌ يصنعه الكبد. ينتقل بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين مع الدم عادةً. وهو يساعد على حماية أعضاء الجسم من تأثير البروتينات الأخرى التي يطلقها الجسم من أجل محاربة الجراثيم. إنَّ الرئتين من الأعضاء الرئيسية التي يقوم هذا البروتين بحمايتها. يحدث عَوَزُ ألفا-1 أنتيتريبسين إذا كان هذا البروتين الذي ينتجه الكبد مَعيباً. وفي هذه الحالة، فإنَّه يبقى عالقاً داخل خلايا الكبد ولا يستطيع الانتقالَ إلى مجرى الدم. نتيجة ذلك، فإنَّ كمية ألفا-1 أنتيتريبسين التي تصل إلى الرئتين لحمايتهما تكون قليلة. وهذا ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض الرئوية. ومن الممكن أيضاً أن تنشأ أمراضٌ كبدية بسبب هذه المشكلة، وذلك نتيجة كثرة بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين الذي يظل عالقاً في الكبد. تحدث الحالاتُ الشديدة من عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين عندما ينخفض مستواه في الدم تحت الحد الأدنى المطلوب لحماية الرئتين. وفي بعض الحالات الشديدة، لا يكون هذا البروتينُ موجوداً في الدم على الإطلاق. 
الأعراض
من الممكن أن يكونَ عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين خفيفاً أو شديداً. وتعتمد أعراضُ المرض على مقدار شدَّته. يبدأ ظهورُ أوَّل الأعراض الرئوية الناتجة عن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين بين العشرين والأربعين عاماً. وقد تشتمل هذه الأعراضُ على:
صعوبة النشاط الجسدي.
قِصَر النَّفس.
أزيز رئوي.
الأزيزُ الرئوي عرضٌ من أعراض الربو أيضاً. وغالباً ما يجري تشخيصُ حالة الأشخاص المصابين بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين في البداية على أنها ربو، وذلك لهذا السبب تحديداً. يُصاب بعضُ الأشخاص الذين يعانون عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين الشديد بالنُّفاخ الرئوي في سنٍّ مبكرة. ويحدث هذا ما بين الأربعين والستين عاماً عادةً. إنَّ النُّفاخَ الرئوي مرضٌ خطير يصيب السُّبُل الهوائية بأضرارٍ تجعل التنفس صعباً. ومن الممكن أن يؤدِّي إلى ما يلي:
ضيق الصدر.
سُعال مستمر.
صعوبة في التنفُّس.
أزيز رئوي.
يُصاب بعضُ الأشخاص الذين يعانون عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين بتليُّف الكبد وغيره من أمراض الكبد الخطيرة. والتليُّف (أو التَّشمُّع) مرضٌ يؤدِّي إلى ظهور تندبات في الكبد تجعله لا يعمل جيداً. ولدى بعض المرضى المصابين بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين، يبدأ التشمُّع الكبدي، وغيره من أمراض الكبد، منذ الطفولة المبكِّرة. إذا أثَّر عوزُ ألفا-1 أنتيتريبسين على الكبد، فقد تشتمل الأعراض على ما يلي:
براز قاتم اللون.
حكَّة.
اليرقان، أو اصفرار العينين والجلد.
نقص الشهية.
تورُّم وانتفاخ البطن والساقين.
تقيُّؤ دموي.
تظهر لدى عددٍ قليلٍ جداً من المصابين بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين كتلٌ مؤلمة تحت سطح الجلد أو على سطح الجلد. ومن الأعراض الأخرى لعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين:
سرعة ضربات القلب عند الوقوف.
الإصابة بعدوى رئوية متكرِّرة.
التعب.
مشكلات في الرؤية.
نقص للوزن.

الأسباب
إن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين مرضٌ وراثي. وهذا يعني أنَّ الأطفالَ يتلقَّون المورثات التي تحمل هذا المرض من والديهم. يشرح هذا القسم الأسبابَ الوراثية لعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. الجيناتُ هي ما تجعل الجسم يقوم بصنع مواد محددة. ولدى كل شخص الآلاف من هذه الجينات. كما أنَّ جيناتنا هي المسؤولة عن مظهرنا. وهي على علاقةٍ كبيرة بصحَّتنا. لدى كل شخص 23 زوجاً من الصبغيات. والجينات موجودةٌ على هذه الصبغيات. والجيناتُ المسؤولة عن كيفية قيام الخلايا بصنع بروتينات ألفا-1 أنتيتريبسين تدعى باسم جينات ألفا-1 أنتيتريبسين. هناك تركيباتٌ أو توليفات مختلفة كثيرة لجينات ألفا-1 أنتيتريبسين. ويتوقَّف احتمالُ ظهور المشكلة الصحية لدى الطفل على جينات ألفا-1 أنتيتريبسين التي يرثها من كلِّ واحدٍ من أبويه. يكون الطفلُ في بعض الحالات حاملاً فقط ، ممَّا يعني أنَّه يستطيع نقلَ الجين المَعيب إلى أولاده. لكنه لا يُصاب بالمشكلة الصحِّية. ومن أجل معرفة المزيد عن التركيبات المحتملة من جينات ألفا-1 أنتيتريبسين وآثارها، يستطيع المرءُ استشارةَ جهات الرعاية الصحية. وهناك بعض المرافق الطبية التي توفِّر استشاراتٍ وراثية أو جينية. توفِّر الاستشارةُ الجينية معلوماتٍ ودعماً بالنسبة للأشخاص المصابين باضطرابات وراثية، أو الذين يمكن أن يكونوا معرَّضين للإصابة بخطر هذه الاضطرابات. يقدِّم هذه الاستشاراتِ اختصاصيُّون وراثيون يناقشون المخاطرَ الجينية. كما يستطيع المرءُ إجراءَ اختبارات جينية أيضاً. 
التشخيص
عادة ما يجري تشخيص عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين بعد ظهور مرض رئوي أو كبدي على صلةٍ بهذا العوز. ومن أجل تشخيص عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين، يطرح الطبيب أسئلةً عن التاريخ الطبي للمريض. وغالباً ما يكون مرضى عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين قد شُخِّص لديهم إصابةٌ بالربو قبل ذلك. كما يمكن أيضاً أن يكون بعض المرضى قد ظهر لديهم النُّفاخ الرئوي في سنٍّ مبكرة على غير العادة. يطرح الطبيبُ أيضاً أسئلةً عن التاريخ الطبي للأسرة. وإذا كان لدى الشخص أقارب مباشرون مصابون بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين، فإنَّ من المحتمل أن يُصابَ بهذه المشكلة أيضاً. الفحوصُ الطبية قادرةٌ على تأكيد تشخيص عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. وهناك فحوصٌ واختباراتٌ محددة يمكن استخدامها من أجل التحرِّي عن مشكلات الكبد أو الرئة ذات الصلة بهذا العَوَز. الاختبارُ الجيني هو الوسيلةُ الأكثر موثوقية لتشخيص عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين، حيث يستطيع هذا الاختبارُ إظهارَ ما إذا كان لدى المريض جينات ألفا-1 أنتيتريبسين مَعيبة. من الممكن أيضاً استخدامُ اختبار للدم لمعرفة مستوى بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين في الدم. وإذا كان مستوى هذا البروتين في الدم أقل بكثير ممَّا هو طبيعي، فمن الممكن أن يكونَ المريض مصاباً بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. إذا كان لدى المرء مرضٌ رئوي أو كبدي على صلة بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين، فقد يوصي الطبيبُ بإجراء المزيد من الفحوص والاختبارات. قد يجري استخدامُ اختبارات وظائف الرئة لمعرفة مدى شدة المرض الرئوي؛ وهذه الاختباراتُ تقيس ما يلي:
مقدار الهواء الذي يستطيع المريضُ إدخالَه إلى الرئتين وإخراجه منهما.
مدى قدرة المريض على إخراج الهواء بسرعة من رئتيه.
مدى جودة قيام الرئتين بإيصال الأكسجين إلى الدم.
إنَّ قياسَ شدة المرض الكبدي ممكنٌ من خلال فحوص واختبارات الدم. وتستطيع هذه الاختباراتُ المساعدةَ على تقدير مدى سلامة عمل الكبد. الاختباراتُ التصويرية قادرةٌ أيضاً على إظهار شدَّة المرض الرئوي أو الكبدي. ومن طرق التصوير التي يمكن استخدامُها التصويرُ بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. 
المعالجة
إن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين غير قابلٍ للشفاء. لكنَّ الأمراضَ المتعلِّقة بهذا العوز قابلةٌ للمعالجة على نحوٍ يساعد في تدبير أعراضها. هناك أدويةٌ تدعى باسم موسِّعات القصبات القابلة للاستنشاق والستيرويدات القابلة للاستنشاق، حيث يمكن أن تكونَ مفيدةً في حالة الأمراض الرئوية. تقوم هذه الأدويةُ بفتح المسالك الهوائية، ممَّا يجعل التنفُّسَ أكثرَ سهولة. ومن الممكن أن تكونَ إعادةُ تأهيل الرئة أمراً مفيداً أيضاً فيما يخص الأعراضَ الرئوية الناتجة عن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. وتركز إعادةُ تأهيل الرئة على تعليم المريض كيفيةَ التحكُّم بحالته الرئوية. وقد تشتمل على أساليب التنفُّس، والتمارين التنفسية، والاستشارة الطبية. من الممكن أيضاً أن يجري استخدامُ المعالجة بالأكسجين من أجل معالجة بعض المشكلات الرئوية. إن زيادة كمية الأوكسجين تجعل التنفُّس أكثر سهولة في أغلب الأحيان، وتسمح للشخص بأن يكون أكثر نشاطاً من الناحية الجسدية. قد تحتاج المشكلاتُ التنفُّسية الشديدة إلى زرع الرئة. وزرعُ الرئة عمليةٌ جراحيةٌ تهدف إلى إزالة الرئة المريضة وزرع رئة سليمة مكانها. لا يجري استخدامُ المعالجة التكبيرية إلاَّ من أجل المرضى المصابين بمشكلاتٍ رئوية ذات صلة بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. وتشتمل هذه المعالجةُ على إعطاء حقن بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين. تؤدِّي هذه الحقنُ إلى رفع مستوى ألفا-1 أنتيتريبسين في الدم والرئتين. لا يوجد علاجٌ محدَّد من أجل المشكلات الكبدية الناتجة عن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. لكن من الممكن إجراء زرع الكبد في الحالات الشديدة. وفي هذه الحالة، يجري استئصال الكبد المريض وزرع كبد سليم في مكانه. 
الوقايةُ من المضاعفات
هناك خطواتٌ كثيرة يستطيع المريض القيام بها للوقاية من المضاعفات الناتجة عن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. ويستعرض هذا القسمُ ست نقاطٍ من أجل وقاية الرئتين والكبد عندما يكون المرءُ مصاباً بهذا العوز.
تلقِّي اللقاح. إنَّ تلقي لقاح الإنفلونزا ولقاح المُكوَّرات يمكن أن يساعدَ على الحماية من الأمراض التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض الرئوية. كما أنَّ لقاحات التهاب الكبد أ والتهاب الكبد ب يمكن أن تحمي الكبد أيضاً.
إجراء فحوصات واختبارات طبية دورية. إنَّ الطبيبَ قادرٌ على مراقبة الحالة الصحية للمريض بشكلٍ أفضل إذا التزم المريض بتعليماته. كما تستطيع الاختباراتُ أيضاً تبيانَ ما إذا كانت حالة الكبد أو الرئتين في تراجع أم لا.
الابتعاد عن دخان السجائر والأجواء الملوَّثة. وهذا ما يستطيع حماية الرئتين من الضرر. كما يجب أيضاً تجنُّبُ المهيِّجات التنفُّسية، وذلك من قبيل المواد الكيميائية المنزلية، أو الغبار أو غبار الطلع.
تجنُّب تناول الكحول. إن الكحول قادرٌ على الإضرار بالكبد، وعلى زيادة الضرر الناتج عن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين.
النظام الغذائي المتوازن والمحافظة على وزن صحي. يجب استشارةُ الطبيب أو اختصاصي التغذية إذا كان المرء في حاجة إلى المساعدة في تخطيط برنامج وجباته أو تمارينه الرياضية.
إذا ظهرت لدى المرء أعراضُ عدوى رئوية، فإنَّ عليه استشارة الطبيب على الفور، لأنَّ معالجةَ العدوى الرئوية في وقتٍ مبكِّر يمكن أن تقي المريض من مضاعفاتٍ كثيرة.

الخلاصة
إن عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين مرضٌ وراثي يعجز معه الجسم عن إنتاج الكمية الكافية من بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين. وغالباً ما يؤدِّي هذا العوزُ إلى إصابة الرئتين والكبد. ويُقدَّر أنَّ نحو شخصٍ واحد من كل ألفين وخمسمائة شخص يُصاب بهذا العوز. الرئتان من الأعضاء الرئيسية التي يتولَّى بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين حمايتها. ويحدث عوز بروتين ألفا-1 أنتيتريبسين إذا كان البروتين الذي ينتجه الكبد مَعيباً؛ ففي هذه الحالة، تتكدَّس البروتيناتُ في داخل الخلايا الكبدية، ولا تستطيع الانتقال إلى مجرى الدم. ونتيجة ذلك، لا تصل الكميةُ الكافية من بروتينات ألفا-1 أنتيتريبسين إلى الرئتين من أجل حمايتهما. عَوَزُ ألفا-1 أنتيتريبسين مرضٌ وراثي. وهذا يعني أن الطفل يرث الجين المَعيب عن أبويه. إنَّ الشخص المصاب بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين يرث جين ألفا-1 أنتيتريبسين مَعيباً عن كل واحدٍ من أبويه. لا يوجد شفاءٌ لعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين.المعالجة التكبيرية هي معالجةٌ لا تستخدم إلاَّ لدى الأشخاص المصابين بمشكلات رئوية متعلقة بعَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. لا يوجد علاجٌ محدَّد من أجل المشكلات الكبدية الناتجة عن هذا العوز. يستطيع المرءُ أن يقومَ بأشياءٍ كثيرة لوقاية نفسه عن مضاعفات عَوَز ألفا-1 أنتيتريبسين. كما يجب استشارةُ الطبيب للحصول على مزيدٍ من المعلومات

مضادُّ التريبسين ألفا1



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

عَوَزُ ألفا 1 أنتيتريبسين أو عَوَزُ مضادُّ التريبسين ألفا1هو اضطرابٌ وارثي يمكن أن يؤدِّي إلى داءٍ كبدي لدى البالغين والأطفال، وإلى داءٍ رئوي لدى البالغين.

سرطانُ الكَبِد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

سرطانُ الكَبِد
هو سرطانٌ شائع، يصيب أكبر عضو في البطن، وهو الكَبِد. يوجد الكَبِد خلفَ الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم فهو يقع تحت الحجاب الحاجز وفوق المَعِدة.
ووظيفتُه هي تخليص الدم من المواد الضارَّة، وتركيب الإنزيمات وإنتاج الصفراء التي تساعد على الهضم وتحويل الطعام إلى العناصر التي يحتاجها الجسم. تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتموت وفق نظام مضبوط. ولكن، في بعض الأحيان، تستمرُّ الخلايا بالانقسام بطريقة غير مضبوطة. وفي أحيان أخرى لا تموت الخلايا القديمة أو التالفة كما ينبغي أن تموت. وتتجمَّع هذه الخلايا مع الوقت، وتسبِّب نمواً غير طبيعي يدعى ورماً. يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية والأقنية اللمفية. وفي الغالب، لا يعطي سرطان الكَبِد أيَّة أعراض في مراحلة الأولى. ومن الأعراض الشائعة لسرطان الكَبِد: • ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن. • وجود كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن. • انتفاخ البطن، مثل تَطَبُّل البطن. • نقص الشهية والشعور بالامتلاء. • نقص الوزن. تقوم معالجة سرطان الكَبِد على واحد أو أكثر ممَّا يلي: • الجراحة، بما في ذلك زرع الكَبِد. • إزالة النسيج المُصاب عن طريق إتلافه. • الإصمام (سد الأوعية بالصمَّات). • المعالجة المستهدفة. • المعالجة بالأشعة. • المعالجة الكيميائيَّة. وبفضل التقدُّم في المعالجات والتقنيات الطبِّية، يمكن اليوم شفاء سرطان الكَبِد إذا أمكن كشفُه مبكِّراً. وإذا لم يجرِ الكشف عن السرطان في وقت مبكِّر جداً، فإنَّ فرصة الشفاء تكون أكبر كلَّما جرى اكتشافه في وقت أبكر. 
مقدِّمة
سرطان الكَبِد هو السرطان الذي يبدأ في الكَبِد. وهو سادس سرطان من حيث اتساع الانتشار في العالم. قد يكون سرطان الكَبِد قاتلاً، ولكنه يمكن أن يشفى إذا اكتُشف باكراً. يساعد هذا البرنامج التثقيفي على فهم سرطان الكَبِد وخيارات علاجه. ولكن، لا يتناول هذا البرنامج السرطان الذي ينتقل إلى الكَبِد من عضو آخر مصاب بالسرطان، أي ما يُعرَف باسم السرطان الانتقالي إلى الكَبِد. 
تشريح الكبد
الكَبِدُ هو أكبر عضو في البطن، يوجد خلف الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم. فهو يقع تحت الحِجاب الحاجز وفوق المَعِدة. يوجد قسمان في الكَبِد يُسَميان الفَص الأيمن والفَص الأيسر. وتوجد المرارة تحت الكَبِد. كما تقع أجزاء من البنكرياس والأمعاء تحت الكَبِد. يحافظ الكَبِد على الصحَّة من خلال:
إزالة المواد الضارَّة مثل السموم من الدم.
إنتاج الإنزيمات والصفراء التي تساعد على هضم الطعام.
تحويل الطعام إلى المواد اللازمة للجسم من أجل الاستمرار في الحياة والنموِّ.
يغذي الكَبِد بالدم وعاءان دمويان: الوريد البابي الكَبِدي والشريان الكَبِدي. ويأتي مُعظمُ الدم عبر الوريد البابي الكَبِدي، والبقية تأتي عبر الشريان الكَبِدي. يقوم الوريد البابي الكَبِدي بنقل الدم إلى الكَبِد من المَعِدة والأمعاء الدقيقة والغليظة والطحال والبنكرياس والمرارة. 
السرطان وأسبابه
يتألَّف الجسم من خلايا شديدة الصِّغر. تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتموت وفق طريقة مضبوطة. في بعض الأحيان، تستمرُّ الخلايا في الانقسام بطريقة غير مضبوطة. وفي أحيان أخرى، لا تموت الخلايا القديمة أو التالفة كما ينبغي أن تموت. وتتجمَّع هذه الخلايا مع الوقت، وتسبِّب نمواً غير طبيعي يُدعى ورماً. إذا لم ينتقل الورم إلى الانسجة المجاورة وأجزاء الجسم الأخرى، فإنَّه يدعى ورماً حميداً، أو غير سرطاني. والأورامُ الحميدة لا تهدِّد الحياة في الغالبية العظمى من الحالات. ويمكن استئصالُها دون أن تتشكَّلَ من جديد. إذا قام الورمُ بغزو وتدمير الخلايا المجاورة، فإنَّه يُدعى ورماً خبيثاً. ويمكن أن يعود الورمُ الخبيث إلى الظهور بعدَ استئصاله. كما تُدعى الأورام الخبيثة بالأورام السرطانية أيضاً. ويمكن أن يشكِّل السرطانُ خطراً على الحياة. يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى مختلف أجزاء الجسم، وذلك عبر الأوعية الدموية بشكلٍ رئيسي، ولكنَّها يمكن أن تنتشر أيضاً عبر القنوات اللمفية. اللِّمفُ هو سائل صاف ينتجه الجسم. وهو ينزح الفضلات من الخلايا، ويسير عبر أوعية خاصة وأجسام تشبه حبَّات الفاصولياء تُدعى العُقد اللمفية. تهدف مُعالجات السرطان إلى قتل الخلايا التي تنمو بصورة شاذَّة أو إلى السيطرة على نموِّها. تسمَّى سرطاناتُ الجسم حسب العضو الذي بدأت فيه؛ فالسرطانُ الذي يبدأ في الكَبِد يُسَمَّى سرطان الكَبِد حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى من الجسم. 
أسباب سرطان الكبد وعوامل الخطورة
من المستحيل عادة تحديدُ سبب السرطان عند شخص معيَّن. ولكنَّنا نعرف الأسباب العامة للسرطان. ويعرِّف الأطبَّاءُ العواملَ التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؛ وهي تُسمَّى "عوامل الخطورة". كلَّما كان لدى الشخص عوامل خطورة أكثر، كان احتمال إصابته بالسرطان أكبر. ولكنَّ الكثير من الناس الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بسرطان الكَبِد لا يُصابون به. هناك بعضُ فيروسات التهاب الكَبِد يمكن أن تسبِّب سرطان الكَبِد مع الزمن. تعدُّ الإصابةُ المديدة بفيروس التهاب الكَبِد من النمط ب أو فيروس التهاب الكَبِد من النمط سي هي السبب الرئيسي لسرطان الكَبِد. وتنتقل هذه الفيروسات عبر الدم أو عبر الاتِّصال الجنسي. هناك لُقاح للوقاية من التهاب الكَبِد من النمط ب. ولا يزال الباحثون يحاولون إنتاج لقاح يحمي من التهاب الكَبِد من النمط سي. يزداد خطرُ الإصابة بسرطان الكَبِد مع زيادة كمِّية الكحول التي يتناولها الشخص؛ فتناولُ أكثر من كأسين من الكحول كلَّ يوم لمدَّة سنوات عديدة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكَبِد. كما يمكن أن يسبِّب الأفلاتوكسين سرطان الكَبِد أيضاً. وهذه المادَّة هي مادَّة ضارَّة تصنعها بعض أنواع العفن التي يمكن أن تتشكَّل على الفول السوداني والذرة وغيرها من الحبوب والمكسَّرات. تكون مستوياتُ الأفلاتوكسين عالية في أجزاء من آسيا وأفريقيا. يمكن أن يظهر سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يخزنون الكثير من الحديد في الكَبِد وغيره من الأعضاء، وهذه الحالة تُسمَّى داء ترسُّب الأصبغة الدموية. تحدث معظمُ حالات سرطان الكَبِد عند الأشخاص الذين يصابون بتشمُّع الكَبِد أوَّلاً. وتشمُّع الكَبِد هو مرضٌ خطير يصيب الكَبِد، حيث يحلُّ نسيج ندبي محلَّ خلايا الكَبِد التالفة. ويمكن أن ينجم تشمُّع الكَبِد عن التهاب الكَبِد من النمط ب أو سي، وكذلك عن الإفراط في تناول الكحول، وعن ترسُّب الكثير من الحديد في الكَبِد، ويمكن أن يحدث أيضاً بفعل بعض الأدوية وبعض الطفيليَّات. وتبيَّن أيضاً أنَّ البدانة والداء السكري يزيدان من خطورة إصابة الشخص بسرطان الكبد. 
أعراض سرطان الكبد
في الغالب لا يعطي سرطان الكَبِد أعراضاً في بدايته. وتبدأ العلاماتُ بالظهور بعد أن يكبر السرطان أو ينتشر. الأعراضُ الشَّائعة لسرطان الكَبِد هي:

ألم في القسم العلوي من البطن على الجانب الأيمن.
كتلة أو شعور بالثقل في القسم العلوي من البطن.
انتفاخ البطن، مثل تطبُّل البطن.
نقص الشهية والشعور بالامتلاء.
نقص الوزن.
ومن العلامات الأخرى:
الوَهن والشعور بالتعب.
الغثيان والقيء.
اصفرار الجلد والعينين، وشحوب لون البراز ولون البول الغامق بسبب اليَرقان.
الحُمَّى.
إذا ظهر لدى المريض أيُّ عَرَض من هذه الأعراض، فعليه مراجعة الطبيب في الحال. ولكن في معظم الحالات يمكن تنجمَ هذه الأعراضُ عن أسباب أخرى غير السرطان. 
تشخيص سرطان الكبد
إذا كان لدى الشخص أعراض سرطان الكَبِد، فسيطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لمعرفة أسباب هذه الأعراض. ويمكن أن تكون هذه الأعراض الشبيهة بأعراض سرطان الكَبِد ناجمة عن أمراض أخرى. يُمكن أن يقوم الطبيبُ بفحص سريري للمريض يشمل فحص الكَبِد والطحال وأعضاء أخرى بحثاً عن أيَّة كتل أو تغيُّرات في الحجم أو الشكل. كما يمكن أن يتحرَّى عن وجود تجمُّع لسائل في البطن. ويمكن أن يفحص الجلد والعينين بحثاً عن علامات اليرقان. يمكن إجراءُ اختبارات دموية للتحرِّي عن أمراض الكَبِد. وهناك اختبار يتحرَّى عن الألفا فيتوبروتين (البروتين الجنيني ألفا). إن المستويات المرتفعة من هذه المادة تشكِّل علامة على الإصابة بسرطان الكَبِد. وهناك اختباراتٌ أخرى تكشف عن جودة وظائف الكَبِد. يمكن إجراء تصوير طبقي محوري للحصول على صور مفصَّلة عن الكَبِد وغيره من الأعضاء وعن الأوعية الدموية في البطن. ويُحقن المريض أحياناً بمادَّة تُظهر التباين، بحيث يبدو الكَبِد أكثر وضوحاً في الصور. كما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لأخذ صور تفصيلية عن بعض المناطق في الجسم. ويمكن حقنُ مادَّة لإظهار التباين في أثناء هذا التصوير. يمكن أيضاً تصوير البطن بالإيكو باستخدام الأمواج فوق الصوتية. إن الأصداء الناجمة عن هذه الأمواج تعطي صورةً عن أعضاء البطن، بما في ذلك الكَبِد. لا يحتاج الأمر في العادة إلى أخذ خزعة لتشخيص سرطان الكَبِد، ولكن يمكن أن يأخذ الطبيب خزعةً من الكَبِد. ويدرس اختصاصيُّ التشريح المرضي هذه الخزعة تحت المجهر بحثاً عن الخلايا السرطانية. هناك ثلاث طرق لأخذ الخزعة:
بواسطة إبرة عبر الجلد.
بالجراحة التنظيرية.
بالجراحة المفتوحة.
تأخذ الإبرةُ عبر الجلد مقداراً صغيراً من الكَبِد. ويمكن إجراء هذه العملية مع الاستعانة بالتصوير الطبقي المحوري أو بالأمواج فوق الصوتية. في الجراحة التنظيرية، يتم إجراء بضعة شقوق جراحية صغيرة في البطن. ويدخل عبرها أنبوب مضاء. وتُؤخَذ الخزعةُ من الكَبِد بواسطة هذا الأنبوب. في الجراحة المفتوحة، يأخذ الجرَّاح الخزعة من الكَبِد عبر شق واسع في البطن. 
مراحل سرطان الكَبِد
يمكن أن ينتشر سرطان الكَبِد إلى الرئتين والعظام والعقد اللمفية المجاورة للكَبِد. إن تحديد المرحلة التي بلغها سرطان الكَبِد هي محاولة لمعرفة هل انتشر السرطان أم لا، وإذا كان قد انتشر، فإلى أيَّة أجزاء من الجسم انتشر. وتُحدَّد المراحل عادة بالأرقام من 1 إلى 4؛ فكلما قلَّ الرقم كان معنى ذلك أنَّ السرطان لا يزال في مرحلة مبكِّرة أكثر. ويساعد تحديد مرحلة السرطان على تقرير أفضل طريقة للمعالجة. إذا كان السرطان قد انتشر، فإنَّ الخلايا الشاذَّة في الجزء الذي انتشر إليه المرض تكون مشابهة للخلايا السرطانية في العضو الذي بدأ فيه المرض؛ فمثلاً، إذا انتشر سرطان الكَبِد إلى العظام، فإنَّ الخلايا السرطانية في العظام هي في الواقع خلايا سرطان الكَبِد. يمكن أن يطلب الطبيبُ إجراءَ بعض الاختبارات لمعرفة ما إذا كان سرطان الكَبِد قد انتشر أم لا. يمكن أن يطلب الطبيب إجراء تصوير طبقي محوري للصدر. وهذا يمكن أن يُظهر انتشار سرطان الكَبِد إلى الرئتين. يمكن أن يُبيِّن تصوير العظام انتقال سرطان الكَبِد إلى العظام. وفي هذا الاختبار، يُحقن المريض بمقدار صغير من مادة مشعَّة تجري مع الدم وتتجمَّع في العظام. وتقوم آلة تصوير بمسح العظام وإعطاء صور عنها. يمكن أن يُظهر التصويرُ المقطَعي بالإصدار البوزيتروني انتشار سرطان الكَبِد إلى أي جزء من الجسم. ويحتاج هذا التصوير إلى حقن المريض بمقدار ضئيل من سُكَّر مشع. يعطي التصويرُ المقطَعي بالإصدار البوزيتروني صورة عن الأماكن التي يجري فيها تجميع السكَّر. وتبدو الخلايا السرطانية أكثر لمعاناً، لأنَّها تستخدم السكَّر أسرع من الخلايا السليمة. بعد هذه الاختبارات، يمكن للطبيب أن يحدِّد ما إذا كان سرطان الكَبِد قد انتشر أم لا. وتتوقَّف طريقة المعالجة على المرحلة التي بلغها سرطان الكَبِد. 
علاج سرطان الكبد
تحديدُ مرحلة السرطان هو عامِل واحد فقط من عوامل تحديد المعالجة المناسبة للمريض. ومن المهم أيضاً معرفة مدى قيام الكَبِد بوظائفه، وما إذا كان لدى المريض تشمُّع في الكَبِد أم لا. ومن العوامل الأخرى العمر والحالة الصحية والمخاوف المتعلِّقة ببعض أنواع المعالجات أو آثارها الجانبية. تقوم معالجةُ سرطان الكَبِد على واحد أو أكثر من المعالجات التالية:
الجراحة، بما في ذلك زرعُ الكَبِد.
إزالة النسيج المُصاب عن طريق إتلافه.
الإِصمام (إغلاق الأوعية الدموية بخثرات أو مواد أجنبية).
المعالجة المستهدِفة.
المعالجة الشعاعية.
المعالجة الكيميائية.
تُجرى الجراحةُ الهادفة إلى استئصال جزء من الكَبِد أو الكَبِد كله إذا كان السرطان لم ينتشر بعد. وإذا جرى استئصالُ جزء من الكَبِد، فإنَّ الكبد قادر على ترميم الجزء المفقود. أمَّا إذا جرى استئصالُ الكَبِد كله، فسوف يحتاج المريض إلى زرع كَبِد. إنَّ إتلاف النسيج المُصاب لإزالته يجري باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية لتدمير السرطان في الكَبِد. ويمكن اللجوءُ إلى هذه الطريقة عند المرضى الذين ينتظرون زرعَ كَبِد أو الذين لا تسمح حالتهم بإجراء الجراحة. والهدفُ من الإتلاف هو إطالة أمد الحياة وليس الشفاء. الإصمامُ هو عملية إغلاق للأوعية الدموية. وفي هذه العملية، تُحقَن إسفنجات صغيرة أو مواد أخرى في الشريان الكَبِدي بواسطة قثطار من أجل إغلاقه وقطع التروية الدموية عن منطقة الورم. ويمكن أن يكون هذا الإجراء مؤقتاً أو دائماً. تستخدم المعالجةُ المستهدفة أدويةً تؤخذ عن طريق الفم لإبطاء نموِّ الأورام عند المرضى الذين لا يتحمَّلون جراحة أو زرع كَبِد. وهي تقلِّل تدفُّقَ الدم إلى أورام الكَبِد أيضاً. تستخدم المعالجةُ الشعاعية أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنعها من النموِّ والانتشار. وتأتي الأشعة التي تعالج الخلايا من جهاز يوجِّه الأشعة إلى منطقة محدَّدة من الجسم. يمكن أيضاً تطبيقُ المعالجة الشعاعية من الداخل بوضع المواد المشعَّة بجانب السرطان داخل الجسم. المعالجةُ الكيميائية هي استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وهي تعطى عبر الوريد عادة. تكون أمام مريض سرطان الكَبِد فرصةٌ جيِّدة للنجاة إذا أمكن الكشف المبكِّر عن السرطان ومعالجته جراحياً. هناك أيضاً تجاربُ سريريةٌ لمرضى سرطان الكَبِد. وتختبر هذه التجارب معالجاتٍ وطرقاً طبِّية جديدة. 
الخلاصة
يحتلُّ سرطان الكَبِد الترتيبَ السادس من بين أنواع السرطان من حيث الشيوع. ويمكن أن يشكِّل سرطان الكَبِد خطراً على الحياة. لكنَّه إذا اكتشف باكراً، فمن الممكن أن يشفى بالاستئصال الجراحي للورم السرطاني. السببُ الرئيسي لسرطان الكَبِد هو الإصابة طويلة الأمد بالتهاب الكَبِد من النمط ب أو سي. ولكن هناك أسبابٌ أخرى كثيرة لسرطان الكَبِد. توجد مُعالجات كثيرة لسرطان الكَبِد. ومن العوامل التي تحدِّد طريقة المعالجة: انتشار السرطان أو عدم انتشاره، مدى جودة وظائف الكَبِد، والصحَّة العامة للمريض. بفضل التقدُّم الحاصل في مجال المعالجة والتقنيات الطبية، يمكن اليوم شفاء سرطان الكَبِد إذا أمكن الكشفُ المبكِّر عنه. وحتى إذا لم يُكشَف مبكِّراً جداً عن سرطان الكَبِد، فإنَّ فرصة نجاح المعالجة تكون أكبر كلَّما جرى اكتشاف السرطان في مرحلة أبكر.

سرطانُ الكَبِد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

سرطانُ الكَبِد
هو سرطانٌ شائع، يصيب أكبر عضو في البطن، وهو الكَبِد. يوجد الكَبِد خلفَ الأضلاع تماماً على الجانب الأيمن من الجسم فهو يقع تحت الحجاب الحاجز وفوق المَعِدة.

زِراعة الكَبِد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
زِراعة الكَبِد
يُساعدُ الكبد على مكافحةِ العدوى وتطهير الدم. كما يُساعدُ على هَضم الطعام وتخزينِ الطاقة. لا يستطيعُ الإنسانُ العيشَ دون كبدٍ قائم بوظائفه.
وقد يضع مُقدِّمُ الرعاية الصحيّة، في حال فشل الكَبِد، المريضَ على لائحة انتظار زِراعة الكَبِد. تُجرى زراعات الكَبِد عندما لا تستطيعُ العلاجات الأخرى الحفاظ على عمَل الكبد التالف. في أثناء زراعة الكَبد، يزيلُ الجراحُ الكبد المَريضة. ويستبدلها بكبدٍ سليمة. وتأتي معظمُ الأكباد المَزروعة من مُتبرّع مات. وأحياناً يتبرّعُ شخصٌ مُعافى بجزءٍ من كبده لمريضٍ مُعيّن. ويُطلق على المُتبرِّع في تلك الحالة اسم المُتبرِّع الحيّ. يجب على من أُجريت لهم زِراعة أن يأخذوا أدويةً لباقي حياتهم لمنع أجسامهم من رَفض أكبادهم الجديدة. 
مُقدّمة
تُساعدُ الكبد على مكافحةِ العدوى وتطهير الدم. كما تُساعدُ على هَضم الطعام وتخزينِ الطاقة. لا يستطيعُ الإنسانُ العيشَ دون كبدٍ قائمة بوظائفها. قد يضع مُقدِّمُ الرعاية الصحيّة، في حال فشل الكَبِد، المريضَ على لائحة انتظار زِراعة الكَبِد. وتُجرى زراعات الكَبِد عندما لا تستطيعُ العلاجات الأخرى الحفاظَ على عمَل الكبد التالفة. يشرحُ هذا البرنامجُ التثقيفي موضوعَ زراعة الكبد. وهوَ يَتناولُ جراحة زراعة الكبد ومخاطرها ومضاعفاتها، وكيفَ تجري الرعاية الذاتية بعدَ الجراحة. 
الكبد
الكبدُ هي أكبر عُضو في البطن، وهي تتوضّع خلف الأضلاع مُباشرةً، على الجهة اليمنى من الجِسم. وتتمركز تحت الحجاب الحاجز وفوقَ المعدة. للكبد قسمان، يُسمَّيان الفص الأيمن والفص الأيسر. تحت الكبد توجدُ المرارة. كما توجدُ أجزاء من البنكرياس والأمعاء تحتَ الكَبِد. تحافظُ الكبدُ على الصحّة عن طريق:
إزالة السموم المُؤذية من الدم.
صنعُ الإنزيمات والصفراء التي تُساعدُ على هضم الطعام.
تحويل الطعام إلى موادّ ضَرورية لحياة الجسم ونموّه.

الفشل الكبدي
للفشَل الكَبدي العديد من الأسباب. واعتماداً على مدى سوء أداء الكبد لوظيفتها، قد يُقرّرُ مُقدّمُ الرعايَة الصحيّة أنّ المريضَ يحتاجُ إلى زراعة كَبد. التهابُ الكَبد المُزمن النشيط والتشمُّع هما المرضان الأكثر شُيوعاً واللذان يحتاجُان إلى زرع الكَبد عند البالغين. عندَ الأطفال والمُراهقين الأصغر عُمراً من ثمانية عشر عاماً، يكونُ السببُ الأكثر شُيوعاً للحاجة إلى زرع الكبد هو رَتق قَناة الصفراء. وهي حالةٌ من تخلُّق غير مُكتمل لقناة الصَفراء. قد يُصابُ مَرضى الكبد بالعديد من المَشاكل التالية:
اليرقان، ومن أعراضه اصفرار الجلد أو العينين.
حكّة.
بول غامق اللون.
بُراز رمادي أو بلون الصلصال.
حَبَن، وهو تجمّع شاذّ للسوائل في البطن.
تقيُّؤ دموي.
تَخليط عقلي ونُعاس ونسيان.
يمكنُ ضبطُ المَشاكِل الخَفيفَة الحاصلة بسبب المرض الكَبدي بواسطَة الأدوية؛ فمثلاً يُمكن للمدرَّات أن تزيدَ النتاجَ البولي. قد تظهرُ العديدُ من المَشاكل الأخرى بسبب المَرض الكبدي. العدوى في البَطن، والتي تُعرَفُ أيضاً باسم التهاب الصفاق، هي مُشكلة مُهدِّدَة للحياة. وهي تحدثُ عندما تنمو البكتيريا أو الكائنات الحيَّة الأخرى في سائل الاستسقاء. يتسبّبُ المرضُ الكبديّ بالتندُّب. وهذا يجعلُ جريان الدم عبرَ الكَبِد صَعباً. ويُمكنُ لذلكَ أن يرفعَ ضغطَ الدم في واحد من الأوعية الدموية الرئيسيّة التي تُزوده بالدم. وقد تتسبّبُ هذه العمليّة بنزفٍ شَديدٍ. ويمكنُ للدم أيضاً أن يتراكمَ في الطحال، ممَّا يتسبّبُ بازدياد حجمه وبتخريب كُريات الدم. ويمكنُ للدم كذلك أن يسيرَ إلى المَعدَة والمريء. قد لا تكون الكبد المصابة قادرةً على تطهير الدم من السّموم المُؤذية. وهذا قد يُؤدّي إلى الغيبوبة والموت. قد يُصبح ضَبط هذه المَشاكل صَعباً بالأدوية، ممَّا قد يُشكّلُ تهديداً خَطيراً على الحياة. وقد يُوصي مُقدّمُ الرعاية الصحيّة بزرع الكبد. 
الزراعة
المُتبرّع بالكبد هو شخصٌ يعطي كلَّ كَبده أو جُزءاً منه لمريضٍ مُنتظِر يحتاجُ إليه. المتبرِّعون عادةً هم أشخاصٌ ماتوا وكانوا يرغبون بالتبرّع بأعضائهم. في زراعة المُتبرّع الحيّ، يتبرّعُ شخصٌ حي بجزءٍ من كبده للمُتلقي. زَرعُ الكبد المِثليّ هو إجراءٌ يُجرى فيه إزالة الكبد الفاشلة من جسم المريض؛ ثمّ يُزرع كبد مُتبرع صحي في نفس المكان. وفي هذه الحالة، يكونُ المُتبرع بالكبد شخصٌ ماتَ مُؤخّراً. هذا الإجراء هو الطريقَة المُستخدَمة الأكثر شُيوعاً لزراعة الأكباد. سيقرّرُ مُقدّم الرعاية الصحيّة ما إذا كانت زِراعَة الكبد آمنةً ومُفيدةً للمريض. وقد يتضمّنُ تقييم المريض:
الفحصُ الجسديّ.
الفحوص الدموية.
الفُحوص التصويرية، بما في ذلك الأشعة السينيّة.
كما سيجري المريض مَشورات لمناقشَة كلفة الإجراء. سوفَ يُناقش فريق الرعاية الصحيّة مع المريض ما يُمكن توقّعه بعدَ زِراعة الكَبد، بما في ذلك تغييراتُ نمط الحياة والأدوية التي سَوف يأخذها. إذا قرّرَ مُقدّم الرعاية الصحيّة أنّ المريضَ مُرشّحٌ جيدٌ لإجراء زَراعة الكَبِد، فسوفَ يُوضَعُ اسمه في قائمة الانتظار. وقد يُوضَع المريض على قائمة الانتظار من أيام قليلة إلى عدّة أشهر. يتحدّدُ وقتُ بقاء المريض على قائمة الانتظار بمجموع نقاطه على نموذج المرض الكبدي في المرحلة النهائيّة. يُصنّفُ نموذج المرض الكبدي في المرحلة النهائيّة المرضى المُنتظرين للزراعة بالاعتماد على شِدة حالتهم ومدى الحاح حاجتهم للزراعة. قد لا يكون الشخصُ الذي يحتاج لزِراعة الكبد مُؤهلاً؛ فقد يستمر الاشخاصُ الذين يعانون من مَشاكل مُعاقرة الكُحول أو إدمان المخدرات في العيش بأنماط حياة غير صِحيّة تؤدِّي إلى تخرُّب أكبادهم؛ عندها سوف ينتج عن الزرع فشل لأكبادهم الجديدة. تتضمّن العواملُ الأخرى التي تجعل الشخص غير مُرشّح مُناسب لزراعة الكبد ما يلي:
سَرطانات في أجزاء أخرى من الجسم غير الكبد.
المرض القلبي والرئوي المُتقدّم.
عدوى فيروس العوز المناعي البشري.
قبلَ الخُضوع لزرع الكَبد، يجب على المرضى المُصابين بمرض كبدي أن يتجنبوا الأدوية التي قد تُلحق ضرراً إضافياً بالكبد. قد تكون الكمياتُ الكبيرة من الأسيتامينوفين (التايلينول Tylenol®) مُؤذيةً ويمكن أن تُخرّبَ الكَبد. ويمكن للأدوية المنوّمة والبنزوديازيبينات أن تتراكمَ بشكلٍ أسرع في الدم عندما لا يعملُ الكبدُ جيداً. وهي قد تجعل المريضَ يُصاب بالتخليط الذهني، وبتدهور التخليط الموجود مُسبقاً، وتتسبّب بالغيبوبة. يمكنُ أن تتسبّب الكحول بتلف الكبد بشكلٍ شَديد. يجب تجنّب الكحول وجميع الأدوية التي تحتوي على الكحول. الكحولُ يدخلُ كمكوّن في بعض شرابات السعال وفي أدوية أخرى. يجب على النساء عدم تناول مانعات الحَمل الفمويّة بسبب ازدياد خُطورة تشكّل جلطة دموية. وينبغي تجنّب الحمل عند مُتلقية الزراعة حتى سنة واحدة على الأقلّ بعد الزراعَة. يجب على مُتلقي الزرع عدم أخذ لقاحات فيروسية حيّة. ويجب على مُخالطيهم في المنزل عدم أخذها أيضاً. 
الجراحة
يستأصلُ الجراحُ أثناء الجراحة الكبدَ المريضة، ويستبدله بكبد المُتبرّع. تستمرُّ الجراحة عادةً بين أربع إلى خمس ساعات. يأخذُ الشقّ في البطن شكل حرف Y مقلوب للأسفل. وتُوضَع مَنازح صغيرة بلاستيكية بصليّة الشكل قرب الشق لتصريف الدم والسوائل من مُحيط الكبد. ويُطلقُ على تلكَ المنازح اسم منازح جاكسون-برات. وقد تبقى في مكانها لعدّة أيام إلى أن يقلّ خروج المفرزات. قد يُوضَع أنبوب اسمه الأنبوب T في القناة الصَفراويّة. يسمحُ الأنبوب للصفراء بالتصريف لخارج الجسم إلى جيبة صَغيرة اسمها كيس الصَفراء. ويبقى الأنبوب في مكانه نحو 3 أشهر بعدَ الجراحة. يعدُّ إنتاج الصفراء باكراً بعد الجراحة علامةً جيّدة؛ فهذا يعني أنّ الجسم قد قبل الكَبِدَ الجديدة. في زراعة الكَبِد من مُتبرّع حيّ، يستأصلُ الجراحُ كامل كَبِد المريض ويستبدله بقسم من كَبِد من مُتبرِّع حيّ. وينمو كبد المُتبرّع والقِسم من الكبد المُعطى للمريض من جَديد لحجمه الكامل في غُضون أسابيع قليلة. 
المخاطر والمضاعفات
العمليّة آمنة جداً، إلاَّ أنّ هُناك العديد من المَخاطِر والمُضاعفات غير المُرجَّحة. ويحتاجُ المريضُ إلى معرفتها تَحسُّباً لحال حدوثها. حيثُ سيكونُ المريضُ عن طريق تثقيفه قادراً على مُساعدَة مُقدّم الرعايَة الصحيّة على كَشف المُضاعفات مُبكّراً. تتضمّنُ المَخاطر والمُضاعفات تلكَ المُتعلّقة بالتخدير والمُتعلّقة بأيّ نوع جراحة. تتضمّنُ مخاطر التخدير العامّ:
الغثيان.
القيء.
احتباس البول.
شُقوق الشفتين.
تكسّر الأسنان.
التهابُ الحلق.
الصّداع.
وتشمل المخاطر الأكثر خُطورة للتخدير العام:
نوبَة قلبية.
سكتة دماغية.
الالتهاب الرئوي.
سيناقشُ طبيبُ التخدير تلك المَخاطِر مع المريض، وسوف يسأله إن كان مُصاباً بحساسيَّة تجاه أدوية مُعيّنة. قد تحدثُ مُضاعَفات بعد زرع الكبد. ويجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحيَّة في حال الشَكوى من أيّ من المَشاكل التالية. يصرّفُ الأنبوب T الصَفراء لخارج الجسم إلى كيس الصَفراء. ويُمكنُ أن يُصاب موضع الأنبوب بالعدوى. وتتضمّنُ أعراضُ العدوى ما يلي:
سخونة قربَ موضع الأنبوب T.
احمرار الجلد حول الموضع.
نزّ منَ الموضع.
قد يخرُجُ الأنبوب T من مكانه. وقد تتمزّقُ الدُّرَز على خارج الجلد والتي تُبقي الأنبوب في مكانه. وقد يزداد طول الأنبوب خارج الجِسم. قد يحدثُ تسرُّب للصفراء لخارج القنوات. وقد يشكو المريضُ من غثيان أو ألم كبدي أو حُمّى. التضيّق الصفراويّ هو تَضيّق يُصيب القناة الصَفراويّة، ممَّا قد يتسبّب بانسدادها. وقد تتراكمُ الصفراءُ في الجسم لتتسبّبَ باصفرار الجلد. قد تحدثُ عدوى بسبب وَضع المريض على أدوية كابحة للمناعة. ومع أنّ تلكَ الأدوية تهدف للوقاية من رَفض الجسم للكَبد، إلا أنها تُقلّل كذلك من مَقدرة الجسم على مكافحة فيروسات وبكتيريا وفطريات مُعيّنة. يجب في حال الإصابة بحمّى في غُضون سنة من تلقي زراعة الكبد الاتصال بمُقدّم الرعاية الصحيّة فوراً. 
بعد الجراحة
يقضي المريضُ بعد جراحة زراعة الكبد يوماً أو يومين عادةً في وِحدة العناية المُركّزة. سوفَ يبقى المريضُ في مرفق الرعاية الصحيّة لسبعة إلى تسعة أيام حتى يتعافى. سيقومُ فريق الزراعة في أثناء إقامة المريض في المُستشفى بمراقبة تعافيه. وسيزوّد الفريقُ المريضَ بالإرشادات عن التعافي التالي للجراحة والعناية وتغييرات نمط الحياة والأدوية. سيعاودُ المريض بعد عودته لبيته نشاطاته الحياتية المُعتادة بشكلٍ تدريجيّ وسيتعافى لمستوى الصحة الذي كان عنده قبلَ الجراحَة. قد تكون تلك العمليّة طويلةً وبطيئة. وقد يحتاجُ المريضُ للمُساعدَة عندَ المشي. قد يتألف النظامُ الغذائي في البداية من رقائِق ثلجيّة، ثم سوائل رائقة، ثمّ في النهاية من المأكولات الصلبة. من المهم تناول وجبات متوازنة مكونة من جميع المجموعات الغذائية. ويمكن للمريض بعدَ نحو ثلاثة إلى ستة أشهر أن يرجعَ إلى عمله إذا شعرَ بالاستعداد وإذا وافقَ مُقدّم الرعاية الصحيّة. بما أنّ الكبدَ المَزروعة لا تتطابق جينياً مع جينات المُتلقي، فقد يُحاولُ جسمهُ أن يرفضَها كمادة غريبة عنه. سيحتاجُ المريض لأخذ الأدوية الكابحة للمناعة لبقيّة حياته. تمنعُ تلكَ الأدوية الجسم من رفض الكبد الجديدة. وسيناقشُ فريق الزراعَة أدوية المريض الجديدة بالتفصيل. تُضعفُ الأدوية الكابحة للمناعة الجهاز المناعي. مما يسبب ازدياد احتمال إصابة مرضى الزراعة بحالات عدوى مُعيّنة. وللوقاية من العدوى، يجب على المريض أيضاً تناول أدوية وقائية. 
الخلاصة
يمكن أن يحدثَ المرضُ الكبدي الشديد بما يكفي ليحتاجَ لزراعة الكبد بفعل العديد من الأسباب. وقد يُقرّرُ مُقدّم الرعاية الصحيّة في حال إصابة المريض بمَشاكل صحيّة مُعيّنة حاجته لزراعة الكبد. إذا قرّرَ مُقدّم الرعاية الصحيّة أنّ المريض مُرشّحٌ جيدٌ لإجراء زَراعة الكَبِد، فسوفَ يُوضَعُ اسمه في قائمة الانتظار. وقد يُوضَع المريض على قائمة الانتظار من أيام قليلة إلى عدّة أشهر. يستأصلُ الجراحُ في أثناء الجراحة الكبدَ المريضة، ويستبدله بكبد المُتبرّع. تستمرُّ الجراحة عادةً بين أربع إلى خمس ساعات. سيحتاجُ المريض لأخذ الأدوية الكابحة للمناعة بقيّةَ حياته. تمنعُ تلكَ الأدوية الجسم من رفض الكبد الجديدة. وسيناقشُ فريق الزراعَة أدويةَ المريض الجديدة بالتفصيل. 

زِراعة الكَبِد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
زِراعة الكَبِد
يُساعدُ الكبد على مكافحةِ العدوى وتطهير الدم. كما يُساعدُ على هَضم الطعام وتخزينِ الطاقة. لا يستطيعُ الإنسانُ العيشَ دون كبدٍ قائم بوظائفه.

داء ويلسون



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
داء ويلسون

هو اضطرابٌ موروث نادر يمنعُ الجسمَ من التخلّص من النحاس الزائد
. ويحتاجُ الجسمَ كميةً صغيرة من النحاس في الطعام ليبقى بصحةٍ جيدة، أمَّا وجودُ نحاس الزايد عن حاجة الجسم فهو سام. يُصرِّفُ الكبدُ النحاسَ الفائض إلى الصفراء، وهي سائلٌ يساعد على الهضم. عند الاصابةِ بداءِ ويلسون يتراكم النحاسُ في في الكبد، ويتحرَّر مباشرةً إلى مجرى الدم، ما يسبِّبُ تلفاً في الدِماغ والكِلى والعينين. يصابُ المريض بداء ويلسون منذ الولادة، لكنَّ أعراضه تبدأُ بين عمري 5 و 35 سنة عادةً. يهاجمُ المرضُ الكبدَ أولاً أو الجهاز العصبي المركزي أو كليهما. والعلامةُ الأكثرُ تمييزاَ لداء ويلسون هي وجود حلقةٍ بنية بلون الصَّدأ حولَ قرنية العين. ويُشخَّصُ المرضُ بالفحص الجسدي والفحوصِ المختبرية. تعتمدُ معالجةُ داءِ ويلسون على الأدوية للتخلّص من النحاس الزائد من الجسم. ولابدَّ للمُصاب من تناولِ الدواء واتِّباعِ حميةٍ منخفضةِ النحاس مدى الحياة، والامتناعِ عن أكل المًحار والكبد، لأنَّها أطعمةٌ غنية بالنحاس. كما يتوجَّبُ عليه في بداية العلاج أن يتجنَّبَ تناولَ الشوكولا والفطر والمكسرات. سيكون على المصاب أيضا أن يفحصَ محتوى ماءِ شربِه من النحاس، ويبتعد عن تناول الأدوية متعدِّدة الفيتامينات التي تَحتوي على النحاس. 
مقدمة
داءُ ويلسون هو اضطرابٌ موروث نادر يمنعُ الجسمَ من التخلّص من النحاس الزائد بشكلٍ صحيح، إن وجود نحاس يزيد عن حاجة الجسم سام له. عند الاصابة بداء ويلسون يتراكمُ النحاسُ في الكبد، ثم يُصرَّف مباشرةً إلى مجرى الدم، ممَّا قد يسبِّبُ تلفاً في أعضاء حيوية. تشرحُ هذه المعلوماتُ الصحية داء ويلسون، وما أسبابُه، وكيف يُشخَّص، وما خيارات العلاج. 
داء ويلسون
سُمِّيَ داءُ ويلسون نسبةً إلى الطبيب صامويل ألكسندر كينيير ويلسون. كان ويلسون طبيبُ أعصابٍ وهو أولَ من وصف هذا المرضَ عام 1912. يمنعُ داءُ ويلسون الجسمَ من التخلّص من النحاس الزائد. يحتاج الجسم إلى كمية صغيرة من النحاس في الطعام ليبقى بصحة جيدة، أمَّا فرطُ النحاس فهو سام. يُصيب داءُ ويلسون الكبدَ أولاً، والكبد هو العضو الذي يحافظ على صحة الجسم عن طريق إزالة الموادِ الضارة كالسموم من الدم. كما يُصرِّفُ الكبدُ النحاسَ الفائض إلى الصفراء، وهو سائلٌ يساعدُ على الهضم. عند الاصابة بداء ويلسون يتراكمُ النحاسُ في الكبد، ما يتسبِّبُ بتلفه، وعند وصول التلف لمرحلة معيَّنة، يُصرِّف الكبدُ النحاسَ مباشرةً إلى مجرى الدم. ولأنّ الدمَ ينقلُ النحاس لكافّة أنحاء الجسم، فإنه سيتراكمُ في الأعضاء الأخرى كالدماغ والكليتين والعينين. ومع مرور الوقت، تسبِّبُ المستوياتُ المرتفعة من النحاس تلفاً في الأعضاءِ الحيوية مما قد يهدِّد الحياة. يصيب داءُ ويلسون واحداً من كل 40000 شخص، وهو يُصيب الرجال والنساء على حد السواء. 
الأعراض
تظهرُ أعراضُ داء ويلسون بين عمري 5 و 35 سنة عادةً، إلاَّ أنه أُبلِغَ عن حالاتٍ جديدة ظهرت لدى أشخاصٍ تتراوحُ أعمارُهم بين السنتين و 72 سنة. قد يسبِّب تراكمُ النحاس في الكبد الذي يُحدثُه داءُ ويلسون مشاكلَ مستمرة في الكبد. وقد يحدثُ قصور كبد حاد في أحيان نادرة، وعندَها تظهرُ الأعراضُ بشكلٍ مفاجِئ. يُحدِث داء ويلسون الأعراضَ التالية:
سهولة التكدُّم.
تعب شديد.
تراكم السَّوائل في الرِّجلين أو البطن.
يرقان، وهو اصفرار في الجلد وبياض العين.
تورُّم الكبد أو الطحال.

تحدث الأعراضُ العصبية بسبب تراكمِ النحاسِ في الجهاز العصبي المركزي ، وتتضمَّن:
تغيرات سُلوكية.
تيبُّس العضلات.
اضطرابات في الكلام أو البلع.
ارتعاشات أو حركات غير مُسيطَر عليها.

يمكن أن يُسبِّب داء ويلسون أيضاً:
التهاب المفاصل.
مشاكل دموية كفقر الدم.
بطء تجلُط الدم.
ضعف العظام.

والعلامةُ المميِّزة لداء ويلسون هي وجود حلقةٍ بنية بلون الصَّدأ حولَ حافة القزحية وفي محيط القرنية في كِلتا العينين، ويُدعَى هذا العرَضُ بحلقة كايزر فليشر، ويسبِّبه تراكمُ النحاس في العين. قد يسبِّبُ داء ويلسون مضاعفاتٍ خطيرة، من مثل:
مشاكل في الكلى.
مشاكل عصبية متواصلة.
سرطان الكبد.
فَشَل الكبد.
تندُّب الكبد.

الأسباب
يَرثُ المصابون بداء ويلسون نسختين شاذتين من الجين ATP7B، واحدةً من كل والد. ويساهمُ هذا الجين في نقلِ النحاس من الكبد إلى الأجزاءِ الأخرى من الجسم. يوجد لدى حاملي داء ويلسون نسخةٌ واحدةٌ من الجين الشاذ، وهم لا يشكون من أيةِ أعراض. لا يوجدُ سوابق عائلية معروفة للمرض عندَ معظم المصابين بداء ويلسون. وترتفعُ احتمالاتُ إصابة الشخص بالمرض إذا كان أحدُ أو كِلا الأبوين مصاباً به. 
التشخيص
يمكن أن يكونَ تشخيصُ داءِ ويلسون صعباً، لأنه نادرُ الحدوث، وتتشابهُ أعراضُه مع تلكَ التي نراها في أمراضٍ أخرى. يَسألُ مُقدّم الرعايَة الصحيّة المريضَ عن التاريخ الطبي للمريض و أسرته، حيث يزداد احتمال إصابته بداء ويلسون إذا كان لديه أقاربَ مصابون به. يُشخَّصُ داءُ ويلسون بالفحص الجسدي والفحوصات المختبرية، حيث يبحثُ مُقدّم الرعايَة الصحيّة خلال الفحص عن علامات ظاهرة لداء ويلسون. يُستخدَمُ مصباحٌ خاص يُدعى بالمصباح الشقّي للبحث عن حلقة كايزر فليشر في العينين، حيث توجد عندَ جميعِ مرضى داءِ ويلسون تقريباً الذين تظهرُ عندهم علامات تلفٍ عصبي، بينما توجد عند 50٪ فقط من المرضى الذين تظهرُ عندهم علامات تلف الكبد وحدها. تتضمَّن الفحوصُ والإجراءات الأخرى المستخدَمة لتشخيص داء ويلسون:
فحوصات الدم والبول.
فحوصات الدماغ، ومنها التصوير المقطعي المحوري للدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي.
أخذ عينة من نسيج الكبد لتحري فرطِ النحاس.
الفحص الجيني وهو أحد أنواع فحوصات الدم لتحرِّي الحمض النووي DNA.

العلاج
يحتاجُ داءُ ويلسون علاجاً مدى الحياة، وهو ليس قابلاً للشفاء، وتهدف المعالجة إلى إنقاص كمية النحاس في الجسم والسيطرة عليها. تتضمَّن المعالجةُ الأولية:
التخلُّص من النحاس الزائد.
إنقاص كمية النحاس المتناول.
معالجة أي تلفٍ في الكبد والجهاز العصبي المركزي.

يمكن استخدامُ أدويةٍ معينة لإخراج النحاس من مجرى الدم، ثم تُصفّيه الكليتان ويُطرَح مع البول، لكنَّ هذه الأدويةَ قد تجعل الأعراضَ العصبية أسوأ. قد يُستخدَمُ الزنك لمنعِ امتصاص النحاس من الطعام في السبيل الهضمي، وهو قد يكون آمنُ الاستخدام بجرعته الكاملة في أثناء الحمل، إن مقدِّم الرعاية الصحية هو الذي يقرر الجرعةُ المناسبة. تبدأ المعالجة المستدامة عندما تتحسَّن الأعراض وتظهرُ الفحوصات انخفاضَ النحاس إلى مستويات آمنة. تتضمَّن المعالجة المستدامة عادةً تناولَ الزنك وجرعاتٍ منخفضةً من دواء يحرِّر النحاس إلى مجرى الدم. ولابدَّ أن يراقِبَ مقدم الرعاية الصحية الدمَ والبول، ليتأكدَّ أن المعالجةَ تحافظ على النحاسِ ضمنَ مستوياتٍ آمنة. ومن المهم أيضاً إنقاص كمية النحاس المتناول في النظام الغذائي، إذ يجبُ أن يمتنعَ المريض عن تناولِ المحار والكبد حيث تحوي معدلات عالية من النحاس، وأطعمةٍ أخرى يخبره عنها مقدِّمُ الرعاية الصحيّة. ولابدَّ من فحصِ محتوى ماء الشربِ من النحاس، والابتعادِ عن تناول الفيتامينات التي تَحتوي على النحاس. 
الخلاصة
داءُ ويلسون هو اضطرابٌ موروث نادر يمنعُ الجسمَ من التخلّص من النحاس الزائد، فوجود نحاس يزيد عن حاجة الجسم سام له. يهاجمُ المرضُ الكبدَ أولاً أو الجهاز العصبي المركزي أو كليهما. يُحدِث داء ويلسون الأعراضَ التالية:
سهولة التكدُّم.
تعب شديد.
تراكم السَّوائل في الرِّجلين أو البطن.
يرقان، أو اصفرار في الجلد وبياض العين.
حلقة كايزر-فليشر.
أعراض عصبية.
تورُّم الكبد أو الطحال.

يَرثُ المصابون بداء ويلسون نسختين شاذتين من الجين ATP7B، واحدةً من كل والد. ويساهمُ هذه الجينُ في نقلِ النحاس من الكبد إلى الأجزاءِ الأخرى من الجسم. يُشخَّصُ داءُ ويلسون بالفحص الجسدي والفحوصات المختبرية، حيث يبحثُ مُقدّم الرعايَة الصحيّة خلال الفحص عن علامات ظاهرة لداء ويلسون. يتطلَّب داءُ ويلسون علاجاً مدى الحياة، وتهدف المعالجة إلى إنقاص كمية النحاس في الجسم والسيطرة عليها. ويتمتَّعُ معظمُ المصابين بداء ويلسون بصحَّة جيدة إذا اكتشِفَ المرضُ مبكِّراً، وعولِج بشكل فعَّال

داء ويلسون



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
داء ويلسون

هو اضطرابٌ موروث نادر يمنعُ الجسمَ من التخلّص من النحاس الزائد

تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

داء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة، أو داء زيادة الحديد،
هو مرضٌ يؤدِّي إلى تجمُّع كمية زائدة جداً من الحديد في الجسم. إن الحديد معدن موجود في كثير من الأطعمة. ويقوم الجسمُ عادةً بامتصاص عشرة بالمائة فقط من الحديد الذي في طعامنا. أمَّا إذا كان الشخصُ مُصاباً بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدّمَويَّة، فإنَّ جسمه يمتَصُّ كمِّية من الحديد زيادة عما يلزمه. ليس لدى الجسم وسيلةٌ طبيعية للتخلُّص من الحديد الزائد، ممَّا يجعله يخزنه في بعض الأنسجة، كالكَبد والقلب والبنكرياس. وهذا الحديدُ الزائد يؤذي أعضاء الجسم. وإذا لم يُعالَج المرضُ، فمن الممكن أن تُصابَ هذه الأعضاء بالفشل أو القصور. إن أسلوب المعالجة الأكثر شُيوعاً هو التخلُّص من قسم من الدم، تماماً مثلما يحدث في حالة التبرُّع بالدم. ويُدعى ذلك باسم "الفَصد العِلاجي". ويمكن أيضاً استخدام أدوية للتخلُّص من الحديد الزائد, كما يمكن أن يقترح الطبيب إدخال تعديلات على النظام الغذائي حتَّى يتجنَّبَ المريضُ الأطعمةَ الغنية بالحديد. 
مقدِّمة
داء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة، أو داء زيادة الحديد، هو مرضٌ يؤدِّي إلى تجمُّع كمِّية زائدة جداً من الحديد في الجسم. والحديدُ معدنٌ موجود في كثير من الأطعمة. إنَّ زيادةَ الحديد إلى حدٍّ كبير أمرٌ سام للجسم. ولابدَّ من المعالجة لمنع الحديد الزائد من الإضرار بأعضاء الجسم. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على فهم داء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة، ويتناول أسبابَه وأعراضه وسُبُل معالجته. 
داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة
الحديدُ مادَّةٌ مُغَذِّية موجودة في كثير من الأطعمة التي نتناولها. ونجد أكبر كمِّية من الحديد في اللحوم الحمراء. وهو موجود أيضاً في الخُبز ومنتجات الحبوب التي أُضيف إليها عنصر الحديد. وفي الجسم، يصبح الحديدُ جزءاً من خُضاب الدم، الهيموغلوبين، وهو جُزيئات في الدم تقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية أنسجة الجسم. يؤدِّي داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة إلى جعل الجسم يمتَصُّ كمِّيات زائدة من الحديد. لا يملك الجسم وسيلةً طبيعية للتخلُّص من الحديد الفائِض. وهذا الحديد يتراكم في عدد من الأعضاء، ممَّا يؤدِّي إلى الإضرار بها. في حال عدم المعالجة، يمكن للحديد الفائض أن يؤدِّي إلى توقُّف عمل الكبد والقلب والبنكرياس، لأنَّها هي الأماكن التي يجري تخزينُ الحديد فيها عادةً. يقوم الجسمُ السليم عادةً بامتصاص نحو عشرة بالمائة من الحديد الموجود في الطعام. لكنَّ أجسامَ الأشخاص المصابين بداء ترسُّب أصبغة الحديد تمتصُّ نحو ثلاثين بالمائة. إنَّها تمتصُّ وتخزن من خمسة إلى عشرين ضعفاً من حاجة الجسم الطبيعية. 
الأعراض
يمكن أن تكونَ أعراضُ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة خفيفةً أو شديدة. لكن أعراضَ هذا الداء لا تظهر على المرضى جميعاً. قد تظهر أعراضُ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدّمَويّة عند النساء على نحو مختلف عن ظهورها عند الرجال. ومن المرجَّح أن تظهر عند المرأة الأعراض العامة في البداية، ومنها الشعور بالإعياء مثلاً. أمَّا عند الرجال، فإنَّ مرضي السُّكَّري وتَّشَمُّع الكبد هما أوَّل علامتين على وجود هذا المرض. إنَّ آلامَ المفاصل من الأعراض الشائعة لداء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة. ومن الأعراض الأخرى:
الإعياء.
نقص الوزن.
قلَّة الطاقة.
الألم البطني.
ضعف الدافع الجنسي.
مشكلات قلبية.
إذا لم يُكتَشف داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية ويُعالج في وقت مبكِّر، فإنَّ الحديد يتراكم في الجسم، ممَّا قد يُسبِّب:
التهاب المفاصِل.
ضعف جنسي عند الرجال.
بلوغ سن اليأس في وقت مبكِّر عند النساء.
جلد رمادي أو برونزي اللون.
تراجع عمل الغُدَّتين النُّخامية والدرقية.
إصابة الغُدد الكظريَّة.
يؤدِّي داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية أيضاً إلى الإضرار بالكبد والقلب والبنكرياس. وتلقي الأقسامُ التالية نظرةً أكثر تفصيلاً على الضرر الذي يمكن لزيادة الحديد أن تسبِّبَه في هذه الأعضاء. من الممكن أن تسبِّبَ زيادةُ الحديد في الكبد حدوثَ أمراض كبِديَّة، من بينها تَضَخُّمُ الكَبِد والفشل الكبدي وسرطان الكبد وتَشَمُّع الكَبد (أو تَلَيُّف الكبد). والمقصودُ بتشمُّع الكبد هو تشكُّل ندبات فيه تمنعه من العمل. يمكن لزيادة الحديد في القلب أن تسبِّبَ اضطرابات قلبيَّة. وقد يكون من بينها عدمُ انتظام ضربات القلب وفشل القلب. يمكن لزيادة الحديد في البنكرياس أن تُؤذي هذا العُضوَ، ممَّا قد يسبِّب الإصابةَ بالداء السُّكَّري. 
الأسباب
هناك نوعان من داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية: أولي وثانوي. ولكل نوعٍ أسابٌ مختلفة عن أسباب الآخر. إنَّ داءَ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأولي مرضٌ وراثي ناتج عن عَيب في الموَرِّثَة التي تتحكَّم في كمِّية الحديد التي يمتَصُّها الجسم. وهو النوعُ الأكثر شُيوعاً. تُدعى الجيناتُ التي تُسبِّب داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأوَّلي باسم (HFE) عادةً. إنَّ جينات (HFE) المَعيبة تجعل الجسم يمتصُّ كمِّية زائدة من الحديد. يكون الإنسانُ معرَّضاً لخطر الإصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأوَّلي إذا ورِث جينين مَعيبين من والديه الاثنين معاً. أمَّا إذا ورِث جيناً معيباً واحداً، فإنَّه يعدُّ "حاملاً" للمرض. لا تظهر أعراضُ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأوَّلي على "الحاملين" عادةً. لكنَّهم يمكن أن ينقلوا المرضَ إلى أطفالهم. يحدث داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الثانوي عادةً نتيجة مرض آخر يسبِّب زيادة في الحديد. ومن هذه الأمراض:
بعض أنواع فَقر الدم.
بعض الأمراض الوراثية النادرة.
أمراض الكبد المُزمِنة.
من العوامل الأخرى التي يُمكن أن تُسبِّبَ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الثانوي:
نقل الدم.
أقراص الحديد الفَمَوية أو حُقن الحديد.
غسيل الكِلى لفترة طويلة.

عواملُ الخطورة
هناك عوامل معروفة يمكن أن تزيدَ من احتمال الإصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. وتُعرَف هذه العوامل باسم "عوامل الخُطورة". نناقش في الأقسام التالية عدداً من عوامل الخطورة فيما يخص داءَ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. يُعدُّ داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية من الأمراض الوراثية الشائعة. خاصة لدى أبناء العرق القوقازي المنحدرين من شمالي أوروبا. يُصاب الرجال أكثر ممَّا تُصاب النساءُ بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأولي. كما أنَّ احتمالَ ظهوره عند كبار السن أكبر منه عند الشباب. تظهر أعراضُ المرض عادةً عند الرجال بعمر بين الثلاثين والخمسين عاماً. أمَّا عند النساء، فيجري تشخيص المرض في سنِّ الخمسين عادةً. تعدُّ وراثةُ مورِّثتي (HFE) مَعيبَتين عاملَ خطورة رئيسي للإصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأوَّلي. لكن هناك كثير من الأشخاص الذين يحملون مورِّثتين مَعيبتين (h) من غير أن تظهرَ عليهم أعراضُ المرض. إنَّ الكُحوليَّة، أي إدمان الكُحول، عاملٌ من عوامل الخطورة أيضاً. وقد يتفاقم المرضُ إذا كان المريض ممَّن يشرب الكحول. في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة ببعض الأمراض، فإنَّ مخاطر الإصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية الأوَّلي تزداد. ومن تلك الأمراض النوباتُ القلبية وأمراض الكَبِد والداء السُّكَّري والتهاب المفاصِل. 
التشخيص
يقوم الطبيبُ بتشخيص الإصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية استناداً إلى التاريخ الطبِّي الشخصي والعائلي وإلى الفحص الجسدي ونتائج الفحوص والاختبارات. وفي بعض الحالات، يجري تشخيصُ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية عند التَّحرِّي عن أمور أخرى، مثل أمراض الكبد والداء السكَّري. يسأل الطبيبُ أوَّلاً عن الأعراض. كما يسأل أيضاً عن التاريخ الطبي الشخصي والعائلي. يُجرى الفحصُ الجسدي للتحقُّق من وجود علامات داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. ومن هذه العلامات:
عدم انتظام ضربات القلب.
التهاب المفاصل.
لون غير طبيعي في الجلد.
تَضَخُّم الكَبِد.
من الممكن أن ينصحَ الطبيبُ أيضاً بإجراء بعض الاختبارات من أجل تشخيص داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. يمكن لاختبارات الدم أن تكونَ مفيدةً للطبيب من أجل معرفة مقدار زيادة الحديد في الجسم. يمكن أن تتحرَّى اختباراتُ الدم عن احتمال وجود إصابة في الكبد. وقد تكون هذه الإصابةُ علامةً من علامات داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. يُمكن أيضاً استخدامُ التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة مستوى الحديد المتراكم في الكبد. ويجري هذا التصويرُ باستخدام مغناطيس ضخم مرتبط بالحاسوب لتكوين صور لمناطق داخل الجسم. يُمكن إجراءُ خَزعة للكبد أيضاً من أجل تشخيص داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. وفي هذا الإجراء، يستخدم الطبيبُ إبرةً لأخذ عَيِّنة صغيرة من نسيج الكَبد. وبعد ذلك، يجري فحص العيِّنة تحت المُجهِر لتحديد مستوى الحديد في الكبد. قد يلجأ الطبيبُ أيضاً إلى إجراء اختبارات جينيّة لتشخيص داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. ويمكن لهذه الاختبارات أن تكتشفَ وجود مورِّثتي (HFE) مَعيبتين. لكن بعض من يملكون هاتين المورثتين المعيبتين لا يُصابون بأعراض داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. قد يكون من الأفضل لمن لديهم إصابة بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية، أو لمن لديهم تاريخ من الإصابة به في عائلاتهم، أن يُجروا اختباراً جينياً واستشارة طبية. وسوف يُظهِر الاختبارُ ما إذا كان لدى الوالدين مورِّثات HFE معيبة. ويستطيع استشاري الجينات تحديدَ احتمال إصابة الأطفال بهذا الداء. 
المعالجة
تتلخَّص أهدافُ معالجة داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية في:
تقليل كمِّية الحديد في الجسم وصولاً إلى الحدود الطبيعية.
منع أو تأخير إصابة أعضاء الجسم بسبب زيادة الحديد.
معالجة المُضاعفات الناتجة عن المرض.
المحافظة على مستوى الحديد الطبيعي في الجسم طوالَ حياة المريض.
يعدُّ الفَصدُ العلاجي أسلوباً شائعاً من أساليب معالجة داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. وهو إجراءٌ يقوم على التخلُّص من كمِّية من الدم الموجود في الجسم. وهذا ما يُزيل قسماً من الحديد الموجود في خُضاب أو هيموغلوبين الدم ضمن الكُريَّات الحمراء. عندَ إجراء الفَصد العلاجي، يجري إدخال إبرة في الوريد فيجري الدم منها عبر أنبوب، ثم يدخل في كيس مُعَقَّم. وهذه العملية تشبه التبرُّع بالدم. غالباً ما يكون المريضُ في حاجة إلى مواصلة إجراء الفَصد العلاجي طيلة حياته. كما يتعيَّن عليه أن يُجري اختبارات الدم على نحو منتظم لتفقُّد مستوى الحديد في الجسم. تُعدُّ المعالجةُ عن طريق خَلب الحديد طريقةً أخرى لمعالجة داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. وهي تَستخدِم أدويةً لإزالة الحديد الزائد من الجسم. يُؤخَذ الدواء المُستَخدم في خَلب الحديد عن طريق الفم أو عن طريق الحقن. وهذا الأسلوبُ مناسبٌ للأشخاص الذين لا يستطيعون الاعتماد على الفَصد العلاجي. قد يقترح الطبيبُ على المريض تغييرَ النظام الغذائي كجزء من المعالجة، وذلك لتقليل كمية الحديد في الطعام. وتناقش الأقسام التالية تلك التغييرات الغذائية التي يمكن أن تكونَ مفيدة للأشخاص المصابين بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. إذا كنت مصاباً بداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية، فعليك أن تتجنَّب تناول مزيد من الحديد. وهذا ما يشمل أقراص الحديد وحقن الحديد وأقراص الفيتامينات التي تحوي مادة الحديد. وعليك أيضاً تقليل ما تتناوله من الفيتامين سي، لأنَّه يساعد الجسم على امتصاص الحديد من الطعام، وهذا ما يؤدِّي إلى تفاقم داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. يجب الابتعادُ عن تناول الأسماك النيئة والقِشريَّات. إن بعض هذه الكائنات تحوي جراثيم يمكن أن تؤدِّي إلى إصابة من يتناولها بعدد من الأمراض، ومنها داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. يجب أيضاً تجنُّبُ تناول الكحول، لأنَّه يزيد من إصابة الكبد المصاب أصلاً بفعل داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. قد يصف الطبيبُ أيضاً علاجات من أجل مُضاعفات المرض. ومن المضاعفات المحتملة لداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية المشكلاتُ القلبية وأمراض الكبد والداء السكَّري. 
الخلاصة
داءُ تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية، أو داء زيادة الحديد، هو مرضٌ يؤدِّي إلى تجمُّع كمية زائدة جداً من الحديد في الجسم. الحديد معدن موجود في كثير من الأطعمة. لكنَّ وجودَ كمِّية زائدة منه أمر سامٌّ للجسم. يمكن أن تكونَ أعراضُ داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية خفيفة أو شديدة. لكن أعراض هذا الداء لا تظهر على المرضى جميعاً. هناك نوعان من داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية: أولي وثانوي. ولكل نوعٍ أسبابٌ مختلفة عن أسباب الآخر. يكون النوعُ الأوَّلي وراثياً، بينما يكون النوع الثاني ناتجاً في العادة عن أمراض أو حالات صحِّية أخرى. يقوم الطبيبُ بتشخيص داء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية من خلال التاريخ الطبي للشخص ولأسرته، ومن خلال الفحص الجسدي ونتائج الاختبارات والفحوص. الفَصدُ العلاجي هو المعالجةُ الأكثر شيوعاً لداء تَرَسُّب الأصبِغة الدمَوية. وتشمل سُبُل المعالجة الأخرى تناولَ الأدوية وتغيير النظام الغذائي. إنَّ المعالجة ضرورية لخفض مستويات الحديد في الجسم ومنعها من إلحاق الأذى بأعضائه. كما أنَّ تشخيصَ المرض ومعالجته في وقت مبكِّر أمرٌ مفيد لوقاية القلب والكبد وأعضاء هامَّة أخرى. 

تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

داء تَرَسُّب الأصبِغة الدَّمَويَّة، أو داء زيادة الحديد،

تليُّف الكبد


موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

تشمُّعُ أو تليُّف الكبد هو تشكُّل ندبات أو نسيج ليفي في الكبد بسبب إصابة الكبد بالأذى أو بمرض طويل الأمد. ل
ا يمكن للكبد المتليِّف القيام بعمل الكبد السليم، مثل تصنيع البروتينات، والمساعدة في مقاومة العدوى، وتنقية الدم، والمساعدة في هضم الطعام وتخزين الطاقة. ومن الممكن أن يؤدِّي التشمع إلى: • سهولة التكدُّم أو النزف أو الرعاف. • تورُّم البطن أو الساقين. • حساسية زائدة للأدوية. • ارتفاع ضغط الدم في الوريد الذي يدخل إلى الكبد. • تضخُّم الأوردة في المريء والمعدة. • الفشل الكلوي. تحدث الإصابةُ بسرطان الكبد عند خمسة بالمائة من المصابين بالتشمع. هناك أسبابٌ كثيرة لتشمع الكبد. ومن الأسباب المعروفة إدمانُ الكحول والتهاب الكبد. لا توجد أيةُ طريقة لجعل النسيج الليفي يختفي، ولكنَّ معالجةَ السبب يمكن أن توقفَ من تفاقمه. وقد يحتاج المريضُ إلى عملية زراعة كبد عندَ تشكُّل الكثير من الأنسجة الليفية. 
مقدِّمة
الكبدُ عضوٌ موجود في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ويمارس دوراً هاماً في المحافظة على صحَّة الجسم. والتشمُّعُ هو تشكُّل الندوب أو النسيج الليفي في الكبد، و قد يحدث بسبب التعرُّض للأذى أو لمرض طويل الأمد. لا يمكن للنسيج الليفي القيام بعمل النسيج الكبدي السليم. ولا يستطيع صنعَ البروتينات، والمساعدة في مقاومة العدوى، وتنقية الدم، والمساعدة في هضم الطعام، وتخزين الطاقة، ممَّا يسبِّب العديدَ من المشاكل الصحية الخطيرة. يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي تشمُّعَ الكبد والأسباب التي تؤدي اإلى حدوثه. ويستعرض تشخيصَه ومعالجته والوقاية منه أيضاً. 
الكبد
التشمُّعُ هو تشكُّل الندوب أو النسيج الليفي في الكبد. الكبدُ عضوٌ هامٌّ من أعضاء الجسم، يقع في القسم العلوي الأيمن من البطن. يساهم الكبدُ في تنظيم عملية الهضم والنظام الغذائي في الجسم؛ فبعدَ تناول الطعام، يجري هضمُه وتفكيكه في الجهاز الهضمي. كما يجري امتصاصُ العناصر الغذائية المختلفة، ثم تُنقَل عبر الأوعية الدموية الكبيرة إلى الكبد. يعمل الكبدُ على معالجة المواد الغذائية الممتصة خلال عملية الهضم، مثل الدهون، والسكَّر، والبروتين، والفيتامينات، كي يتمكن باقي الجسم من استخدامها. يتخلَّص الكبدُ من المواد الضارَّة والسُّموم قبل أن تتاحَ لها فرصة تسميم الجسم. كما يصنع الكبدُ الصفراءَ أيضاً، وهي سائل يساعد الجسمَ على امتصاص الطعام الذي نتناوله. تتألَّف الصفراءُ من مادة كيميائية صفراء اللون، هي البيليروبين. تُفرز الصفراءُ مباشرة في القسم الأول من الأمعاء عبر القناة الصفراوية المشتركة. كما يمكن أن تختزن في المرارة أيضاً قبل أن تُفرزَ نحوَ الأمعاء. والصفراءُ تعطي البرازَ اللون الأخضر المائل إلى البني. يصنع الكبدُ مواد كيميائية خاصَّة أيضاً، تمكِّن الدمَ من التخثُّر عند الإصابات. 
تشمُّع أو تليُّف الكبد
تشمُّعُ الكبد هو حالة يُستبدل فيها نسيج الكبد السليم بنسيج ليفي. ويؤثر هذا النسيج على التدفق الطبيعي للدم عبر الكبد. عند تشكل الكثير من الأنسجة الليفية لا يمكن للكبد أن يعمل بشكل صحيح ولا يستطيع المريض العيش من دون كبد يقوم بوظائفه. ولكن يمكن السيطرة على الأعراض من خلال المعالجة المبكرة ومنع تشمع الكبد من أن يزداد سوءا. 
الأعراض
يمكن أن لا يشعر المريض بأعراض في المراحل الأولى من تشمع الكبد. ومع تفاقم التشمع قد يشعر بالأعراض التالية:
ألم في المعدة.
التعب أو الوهن.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن.
ملاحظة شبكة عنكبوتية من الأوعية الدموية الحمراء تحت الجلد.
يؤدي التشمع إلى مشاكل خطيرة أخرى يمكن أن تسبب الأعراض. على سبيل المثال، التكدم أو النزف بسهولة أو الرعاف. وقد يحدث انتفاخ أو تورم عند تراكم السوائل في الساقين أو البطن. يسمى تراكم السوائل في الساقين وذمة. ويسمى تراكم السوائل في البطن الاستسقاء. تؤثر الأدوية، بما في ذلك الأدوية الممكن شراؤها من دون وصفة طبية مثل الفيتامينات والمكملات العشبية، بدرجة أقوى على المصابين بالتشمع لأن الكبد لا يستطيع تفكيك الأدوية مثل الكبد السليم. ومن الممكن أن تتراكم فضلات الطعام في الدم أو الدماغ وتسبب الارتباك أو صعوبة التفكير. قد يرتفع ضغط الدم في الوريد الذي يدخل الكبد، وهي حالة تعرف بضغط الدم البابي. تظهر أحياناً في المريء والمعدة أوردة متضخمة تسمى الدوالي من الممكن أن تنزف فجأة. تؤدي هذه الحالة إلى تقيؤ الدم أو خروج الدم مع البراز. وقد يؤدي التشمع إلى توقف الكلى عن العمل بشكل صحيح، وحتى إلى الفشل الكلوي. تشمل أعراض الفشل الكلوي:
نقص في البول.
ارتفاع ضغط الدم.
ألم تحت القفص الصدري.
بشرة شاحبة.
تورم في جميع أنحاء الجسم.
وقد يسبب التشمع شحوب لون البشرة واصفرار بياض العينين. وتسمى هذه الحالة اليرقان. وقد يصاب المريض أيضا بحكة شديدة في جميع أنحاء جسمه. ويمكن أن يسبب التشمع أيضاً حصيات صفراوية قاسية تتشكل في المرارة أو القناة الصفراوية المشتركة. وهذه الحصيات الصفراوية مصنوعة من الكوليسترول أو من مواد أخرى موجودة في المرارة. ويمكن أن تكون صغيرة الحجم مثل حبات الرمل أو كبيرة بحجم كرة الغولف. يؤدي التشمع في مراحله الأولى إلى تورم الكبد. ثم يضمر الكبد مع تكاثر النسيج الليفي وحلوله مكان النسيج السليم. وتحدث الإصابة بسرطان الكبد عند نسبة صغيرة من المصابين بالتشمع. 
الأسباب
يتشكل النسيج الليفي في الكبد بسبب تعرضه للأذى أو لمرض طويل الأمد. هناك العديد من الأسباب المحتملة لتشمع الكبد، وهي تشمل:
الإسراف في تناول الكحول.
العدوى.
بعض العقاقير والأدوية والمواد الكيميائية الضارة.
تشمل الأسباب الأخرى:
التهاب الكبد المناعي.
التهاب الكبد المزمن بي، أو سي، أو دي.
الأمراض التي تدمر أو تلحق الضرر بالقناة الصفراوية.
أمراض الكبد الدهني غير الكحولية.
يمكن لبعض الأمراض الوراثية أن تسبب تشمع الكبد أيضا، مثل:
مرض هيموكروماتوسيس، وهو مرض يسبب تجمع الحديد في الكبد.
مرض ويلسون، وهو حالة تسبب تراكم النحاس في الكبد.
البورفيريا، وهو اضطراب يؤثر على الجلد ونقي العظم والكبد.

التشخيص
يستمع الطبيب أولاً إلى أعراض المريض ووضعه الصحي ثم يجري له فحصاً سريرياً لتشخيص المرض. ويمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات لتشخيص التشمع بالإضافة إلى اختبارات الدم للتأكد من عمل الكبد. يظهر التصوير الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي حجم الكبد، ووجود تورم أو ضمور فيه. ويمكن أيضا أخذ خزعة من الكبد لتشخيص التشمع. يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء إبرة لأخذ قطعة صغيرة من نسيج الكبد. ويدرس الاختصاصي هذه الخزعة تحت المجهر بحثاً عن نسيج ليفي. 
المعالجة
بعد التأكد من إصابة المريض بتشمع الكبد، لا توجد أية طريقة لجعل النسيج الليفي يختفي. ولا يوجد علاج لتشمع الكبد. ومع ذلك، تتوفر بعض العلاجات للمساعدة في منع تفاقم المرض، والتحكم في الأعراض، والحد من المضاعفات. ينصح الطبيب بالعلاج المناسب استنادًا إلى سبب التشمع والأعراض المترافقة معه. فالتشخيص المبكر وإتباع الخطة العلاجية بشكل دقيق يمكن أن يساعد الكثير من المصابين بتشمع الكبد. إذا كان التشمع ناتجاً عن الإسراف في تناول الكحول، فإن العلاج هو التوقف تماما عن شرب الكحول. أما إذا كان تشمع الكبد ناجماً عن التهاب الكبد الفيروسي سي، فيعالج هذا الالتهاب بالأدوية. من الممكن أن لا تكون بعض العلاجات فعالة في المراحل الأخيرة من تشمع الكبد، وفي هذه الحالة يعمل الطبيب مع المريض على التعامل مع المشاكل التي يمكن أن يسببها التشمع أو منعها. وفي الحالات الشديدة، يمكن معالجة التشمع بزراعة كبد جديد، حيث يتم استبدال الكبد المريض بكبد سليم من متبرع. يمكن للمريض استشارة طبيبه لمعرفة الخيارات المتوفرة ووضع خطة للعلاج. 
الوقاية
على الرغم أن تشمع الكبد غير قابل للشفاء، لكن هناك بعض الطرق لمنع الإصابة به أو لوقف تفاقمه. على سبيل المثال، يتعين على المريض استشارة الطبيب لمعالجة أمراض الكبد التي يعاني منها. يمكن معالجة العديد من أسباب التشمع والعلاج المبكر قد يمنع الإصابة به. ينبغي تجنب شرب الكحول تماماً. فمن أخطار شرب الكحول على الصحة أنه يلحق ضرراً بخلايا الكبد. كما أن شرب كميات كبيرة من الكحول على مدى سنوات هو أحد الأسباب الرئيسية لتشمع الكبد. يجب محاولة المحافظة على الوزن الطبيعي، إذ أن زيادة الوزن يمكن أن تجعل العديد من أمراض الكبد تزداد سوءا. يُنصح المصابون بمرض كبدي حاد أو مزمن بعدم تناول التايلينول® والأسيتامينوفين وجميع المنتجات التي تحتوي الأسيتامينوفين. ويجب استشارة الطبيب قبل تناول الاسيتامينوفين لتحديد الجرعة المناسبة ومعرفة الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية وتحتوي على الأسيتامينوفين. على المريض تلقي اللقاحات ضد التهاب الكبد أ وب ود. لا يوجد حاليا أي لقاح ضد الفيروس المسبب لالتهاب الكبد سي. وينبغي استشارة الطبيب عند الإصابة بالتهاب الكبد. تتوفر علاجات لالتهاب الكبد ب، وسي ود. من المهم جداً إتباع تعليمات الأطباء حول الدواء. التغذية الجيدة مهمة للسيطرة على تشمع الكبد. يمكن للنظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الفاكهة والحبوب والخضار والحليب أن يساعد خلايا الكبد بأن تعمل على أفضل وجه. البروتينات هي أيضا مهمة للغاية في النظام الغذائي المتوازن، ولكن يجب تجنب تناول كميات كبيرة من البروتين عند الإصابة بتشمع الكبد لأنها ترفع كمية الأمونيا في مجرى الدم، مما قد يؤدي إلى ضعف عقلي. على مرضى تشمع الكبد تجنب تناول الأسماك القشرية النيئة، مثل الجمبري وجراد البحر وسرطان البحر والسلطعون لأنها تنقل جراثيم يمكن أن تسبب التهاب الكبد أو أمراض أخرى. ويجب أيضا التخفيف من كمية الصوديوم في الطعام للمساعدة في منع الجسم من تخزين السوائل الزائدة. وهذا يساعد المريض بأن يشعر على نحو أفضل، وربما أن يمنع أو يؤخر المضاعفات، مثل تراكم السوائل في البطن. والتخفيف من تناول الصوديوم يمكن أن يمنع أيضا تراكم السوائل في الرئتين، و الذي يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس، و ورماً في الأطراف السفلية الجسم. وعند الإصابة بالتهاب الكبد المناعي، ينبغي تناول الأدوية وإجراء الفحوصات المنتظمة التي يوصي بها الطبيب أو اختصاصي الكبد. 
الخلاصة
التشمع أو التليف هو تشكل الندوب في الكبد حيث يتم استبدال نسيج الكبد السليم بنسيج ليفي. تشمل بعض الأسباب المعروفة لتشمع الكبد الإسراف في تناول الكحول، والتهابات الكبد، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي. من الممكن أن لا يشعر المريض بأعراض في المراحل الأولى من التشمع. وعندما يزداد المرض سوءا، يمكن أن يسبب التشمع مشاكل خطيرة. وعند الإصابة بتشمع الكبد، لا توجد طريقة لجعل النسيج الليفي يختفي بالكامل. ولكن معالجة السبب يمكن أن توقف تفاقم المرض. يمكن منع التشمع من خلال عدم تناول الكحول والمحافظة على الوزن الصحي. عند تشكل الكثير من النسيج الليفي الذي يؤدي إلى فشل الكبد، فقد يحتاج المريض إلى عملية زراعة كبد جديد. يمكن اتخاذ خطوات لمنع تشمع الكبد أو لوقف تفاقمه.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 

تعريب وتطوير: www.tempblogge.blogspot.com
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Facebook Themes custom blogger templates